مع تزايد أعمال العنف في دول شمال أفريقيا مثل ليبيا ومالي والجزائر. لا تجد دول الاتحاد الأوروبي وبخاصة المملكة المتحدةوفرنسا بداً من المشاركة العسكرية في هذه البلدان.. فالاتحاد الأوروبي يقع تحت تأثير مباشر للاضطرابات في هذه الدول وتتأثر مصالحه بها بشدة. حيث إن نسبة 65% من واردات أوروبا النفطيية تعتمد علي الساحل الافريقي بخاصة المغرب. إلي جانب الموقع الجغرافي القريب من دول جنوب الاتحاد. كما ان دول شمال افريقيا كانت مستعمرات أوروبية سابقة وهي جهات جاذبة للمهاجرين الافارقة وهم أحيانا غير مرحب بهم ويشكلون عبئاً عليها. وتأتي العمليات العسكرية للاتحاد الأوروبي في شمال أفريقيا رغم معاناته من العديد من المخاطر الكبيرة في تركيبة البنياني. والأزمات الاقتصادية. واختلال التوازن بين الدول الشمالية بالاتحاد ودول الجنوب. والتعارض البريطاني مع الكثير من الأمور المتعلقة بالعضوية به. لكن ذلك لم يمنع حلف شمال الاطلنطي "الناتو" من إنفاق أكثر من ثلاثة مليارات يورو مقابل التدخل العسكري في ليبيا. إلي جانب العمليات في مالي والتي تحملت فرنسا وحدها 70 مليون يورور من نفقاتها حتي الآن رغم معاناتها من الديون. ومع اتجاه أغلب المشاركات العسكرية الأمريكية إلي جنوب آسيا. بل وسحب قواتها من أفغانستان. لم يسع بريطانيا وفرنسا. مع مشاركات نسبية من دول أخري وتراجع المشاركة الألمانية. سوي تولي صدارة العمليات العسكرية وتنفيذها في ليبيا ومالي.