ما يحدث الان في مصر لايوصف الا بأنه اللا معقول مصر العظيمة مصر الرائدة في الوطن العربي أصبحت تعيش تحت تهديد العصابات التي اصبحت هي التي تتحكم في كل شئ في مصر الأمل في الخلاص من تلك الأزمة مفقود فالصورة التي عليها مصر الان صورة داكنة السواد.. مصر العظيمة تضيع من بين ايدينا ليتحكم فيها البلطجية والعصابات بمسمياتها المختلفة تلك العصابات موجهة وممولة من جانب الطامعين في القفز علي كرسي الرئاسة. نعم مصر يحكمها رئيس شرعي من خلال صناديق الانتخابات وهو رئيس انسان يسعي لتخليص مصر من ازماتها ولكن بكل أسف اصبحت الشرعية في مصر مهانة من جانب من خانوا الثورة ومن تآمروا مع فلول النظام السابق والذين اخرجوا المليارات المنهوبة من شعب مصر لتمويل البلطجية والمفسدين. مصر الان فوق بركان نخشي ان ينفجر ليطيح بنا جميعا ثم نبكي علي اللبن الذي سكبناه بأيدينا. هل نصدق ان الشرطة بكل مالديها من امكانيات غير قادرة علي مواجهة البلطجية؟ نعم أموال الفلول ومن تمسحوا في الثورة في بدايتها قادرة علي تسليح البلطجية أقوي من تسليح الشرطة مما جعل الشرطة تختفي من الصورة تماما. ميدان التحرير صرة القاهرة وما حوله من اتجاهات اصبحت تحت السيطرة الكاملة للبلطجية وخريجي السجون.. ان شارع كورنيش النيل امام فندقي "سميرا ميس وشبرد" اصبح ملكا للصوص بعد ان ازاحوا الشرطة لسيطروا علي كل المنطقة وعلي كوبري قصر النيل الذي يعتبر الشريان الرئيسي الذي يربط القاهرة بكل مناطق غرب النيل. من آن لاخر نقرأ في الصحف ان الشرطة نظفت ميدان التحرير واخرجت منه البلطجية.. ولكن في نفس اليوم وفي كل مرة تتراجع الشرطة ويحتل البلطجية الميدان من جديد في المرة الاخيرة نشرت الصحف علي صفحاتها الاولي خبرا يقول "اعلنت وزارة الداخلية سحب جميع خدماتها المرورية من ميدان التحرير بعد ان تعرض الجنود لهجوم من جانب البلطجية استخدمت فيه جميع انواع الاسلحة. سيطرة البلطجية امتدت من القاهرة والجيزة والاسكندرية الي جميع المحافظات التي قام البلطجية باقتحام كل مؤسساتها وفي مقدمتها مقرات المحافظين ومديريات الامن بل وصل الامر لاقتحام القصر الجمهوري في الاتحادية. خلال الأشهر الماضية عشنا في رعب بعد ان تكررت احداث قطع الطرق وسرقة السيارات في وضح النهار وفي قلب الاماكن السكنية. امتدت يد التخريب الممنهج الي اغلاق المحاكم واغلاق مجمع التحرير وقطع الطرق وتعطيل القطارات وتخريب خطوط المترو. لقد انكشفت نوايا الثوار المزيفين الذين توجدوا مع فلول النظام والكل طامع في مناصب وكراسي الحكم. ان لصوص الانفتاح والثوار المزورين اتحدوا وخططوا لتدمير وتخريب مصر واغراقها في الفوضي التي تعطيهم الفرصة للقفز علي كراسي الحكم. ان من يخططون ويمولون الفوضي سواء في القاهرة وبورسعيد والمنصورة والسويس والمحلة وغيرها يسعون لافلاس مصر وتخريبها خدمة لمن يحركونهم من الخارج. الخطر فيما يخططون له الآن هو محاولة الوقيعة بين المؤسسة العسكرية ومؤسسة الرئاسة.. لاشك ان تلك المحاولات تمثل خطرا علي مصر ولكن ثقتنا في الجيش المصري كبيرة لان الجيش هو الحصن المنيع وهو السند ليس لمصر فقط ولكن لكل الامة العربية.. نحن نتمني ان يعرف الشعب المصري مصالحه الحقيقية بعيدا عن سماسرة الخراب.. اننا نتوجه لكل من يحاول التغرير بالمصريين لتقول له ان شعب مصر لن يسمح لاحد من الذين يتاجرون باسم مصر للتغرير به فما حدث خلال فترة مابعد ثورة 25 يناير جعلت كل المصريين يعرفون من هو معهم ومن هو عليهم. زوار الفضائيات هؤلاء الذين يجلسون امام شاشات الفضائيات والممولة من جهات مجهولة يحاولون احباط الشعب المصري والعمل علي الوقيعة بين فئاته.. لقد وصل الامر بهم لمحاولة التفرقة بين الجيش والشرطة كما حدث في بورسعيد ولكن وطنية الجيش والشرطة افسدت تلك المحاولة فجيش مصر كان ومازال هو حصن مصر المنيع. من يتربعون امام كاميرات الفضائيات المشبوهة يسعون الي تخويف المصريين من افلاس مصر.. ولكننا نقول لهؤلاء الذين يشوهون حقيقة الوضع المالي لمصر.. اذا كنتم قادرين علي انقاذ الاقتصاد المصري من الافلاس فلماذا تبددون المليارات لتوزيعها علي البلطجية وانفاقها لشراء الاسلحة التي اصبحت في ايدي اللصوص وخريجي السجون؟ كما اننا نتساءل كم من المليارات بعثرت في الميادين لاقامة الخيام واحراقها اكثر من مرة؟ ان تلك الاموال التي بعثرت في الشوارع والميادين كانت كافية لسداد ديون مصر وانقاذها من الافلاس كما تدعون ولكنكم لا ترون الا مصالحكم واطماعكم في السعي للوصول الي كرسي الرئاسة ولكننا نؤكد لكم ان هذا لن يحدث لان الشعب المصري يعرف من هو في صالحه ومن هو الذي يتاجر به. اننا نتوجه لكل من يحاول التغرير بالمصريين لنقول له.. مصر تعرف مصالحها ومصر لن تسمح لمن يتاجرون باسمها بعد اليوم فقد فتحت ثورة "25 يناير" عيون المصريين لرؤية الحقائق التي كشفت لهم من هو معهم ومن هو ضدهم. القضاء علي البلطجية في صحف الخميس الماضي.. نشرت جريدة "الجمهورية" خبرا عن صدور تعليمات خاصة لتكثيف المواجهة الامنية يوم السبت "أي اليوم" وان تصريحات لجهات سيادية عليا بأن هناك استهدافاً للاعتداء علي منشآت وزارة الداخلية وكذلك استهداف لشخصيات من قيادات الشرطة يعتقد البعض تورطهم في احداث بورسعيد.. اننا نتعجب من هذا الذي نشر! بل العجب اكثر ان يكون هذا الخبر صحيحا.. لان ذلك يعني ان أمن مصر في خطر وان عددا من المتهورين يمكن ان يكدروا الامن في مصر. ان الشرطة والجيش في مصر قادران علي وقف تلك المهازل التي تحدث يوميا من جانب البلطجية في كل انحاء مصر.. اننا نتصور ان الشرطة قادرة اذا ارادت جمع كل البلطجية وتقديمهم للمحاكمة وفرض الانضباط حتي يستريح المصريون ويأمنوا علي أموالهم وانفسهم.. فهل يمكن ان يحدث ذلك؟!!