انتشرت تجارة الأدوية والاعشاب وتباع عيني عينك في عز الظهر علي الأرصفة بالشوارع وقد يفقد المواطن حياته ثمنا لقرص من اقراص المنشطات أو دواء مغشوش مجهول المصدر أو اعشاب بدعوي علاج الكلي أو السكر وغيرها من الأمراض وبأسعار متاحة للجميع والتجارة رائجة والمكسب جيد والجمهورية تبدأ جولتها في الاسكندرية في منطقة فيكتوريا والساعة والمنشية وغيرها حيث ينتشر باعة الأدوية المسمومة. يقول مصطفي أبوسمرة سوداني الاصل يبيع أدوية واعشابا علي الرصيف هذه تركيبة من الاعشاب البرية المتنوعة لبعض الأمراض وضعت بعناية في أكياس بواسطة متخصصين في علم الأعشاب وعلاج المرضي وهي غير ضارة ويقبل عليها بعض الناس والاسعار في متناول الجميع وتبدأ من "10" إلي "25" جنيها ويوجد عندي علاج للكلي وعلاج للسكر وعلاج الدوالي وايضا عندي دهان لآلام الظهر والعظام وغيرها. يضيف بائع شاب يدعي زيزو يفترش الرصيف في احد الشوارع التجارية ويعرض بعض انواع النظارات والاحزمة الجلدية الرجالي وجانبه صندوق من الكرتون به بعض الأدوية والمنشطات يقول: عندي أدوية صيني الصنع غير موجودة في الصيدليات لعلاج امراض السكر والقلب بسعر "50" جنيها للعلبة وايضا منشطات ثمن العلبة "60" جنيها وبها شريط واحد ومن الممكن بيع قرص واحد أو اثنين فقط وحسب الامكانيات للزبون وهناك اقبال علي هذه الأدوية ولي زبائني من الشباب وكبار السن ايضا. يقول أبوحمادها بائع أدوية ومنشطات ومعروف لزبائنه نحن لا نسرق ولا نبيع اقراصا مخدرة وانما بيع بضاعة صيني مثل أي بضاعة بالأسواق ولدينا بعض الأدوية يباع منها في الصيدليات ونبيعها بسعر أرخص وعندي أيضا مراهم وأدوية للتخسيس واحزمة طبية تبدأ من 25 جنيها للحزام وعندي علاج للسكر والضغط تبدأ اسعاره من "40" جنيها ولها نتيجة جيدة ويأتي الزبائن للشراء منها. في هذه اللحظة يأتي زبون طالبا علبة دهان فيتصل البائع بالتليفون المحمول يطالب محدثه باحضار العلبة فورا لأن الزبون مستعجل وينتظر. يؤكد الدكتور مجدي سعودي استشاري العظام ان ما يحدث شغل تجاري ومرتزقة ولا يصح للمواطن أن يتعامل معهم لأن المريض لابد أن يعالج عن طريق الطبيب والأدوية المسسجلة بالصيدليات ووزارة الصحة والمعروفة المصدر والتي يذكرها الطبيب في الروشتة العلاجية لأن هناك أدوية تصنع في بير السلم ومجهولة المصدر أو تأتي من الخارج مغشوشة أو منتهية الصلاحية وكل هذا يؤدي إلي ضرر بالغ قد تودي بحياة المريض كما أن علاج الأعشاب لا يصلح لكثير من الأمراض وهناك معايير للتعامل معها تدخل في معامل الصيدلة. يضيف الدكتور باسم شوقي صاحب صيدلية ان هناك بعض الدول تقوم باصدار نشرات دولية تحذر من انتشار هذه الأدوية التي تباع علي الارصفة والتي تصنع في الصين ولكن في مصر لا نهتم بالأمر ونترك صحة المواطن فريسة للسماسرة وتجار السموم خاصة المنشطات التي يقبل عليها بعض الشباب وكبار السن وهي ادوية مضروبة وتحتوي علي بعض المواد الكيميائية غير المصرح بها وتؤدي إلي الاصابة بالتليف الكبدي وارتفاع ضغط الدم وانسداد الشرايين والفشل الكلوي. يؤكد الدكتور عادل عكاشة استاذ امراض الكلي علي ضرورة تفعيل دور الأجهزة الرقابية للقضاء علي هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد حياة الناس واحذر من شراء هذه الأدوية مجهولة المصدر وغير المطابقة للمواصفات العالمية وان بعض المنشطات تحتوي علي نسب عالية من المادة الفعالة اكثر من النسب المصرح بها وهي لها اثار جانبية تظهر علي المدي البعيد بالنسبة للشباب وتأثيرها يكون سريعا لكبار السن حيث تؤدي إلي ضيق التنفس مع تراسب المواد الفعالة تؤدي إلي الفشل الكلوي.