فتش عن طباخي السم فلابد وأنهم يذوقونه.. أو يغيرهم سادتهم بآخرين يجيدون قواعد اللعبة ويستفيدون من الرشوة واسمها هدية آخر السنة! من كان يتصور ان تلك الساعات مهما كانت ثمينة. والألماسات مهما كانت "برلنت" وما تفنن من أساليب افساد المفسدين. سوف تكون أحد تهم الكسب غير المشروع الذي يبقي مبارك في سجنه علي ذمة قضية أخري.. ويدفع بأبنائه للتبرع ب 400 مليون دولار. يقول محاميه انها كل ما يملكونه. لإبراء ساحته وليس ذمته. أين أصحاب الفتاوي يقولون إنها حرام. ويفسرون للصوص "كيف قبل النبي الهدية". فالملايين من دم المساكين. كانت الهدايا المشبوهة علي عينك يا تاجر. وأصبحت كالأفاعي. الكل يهرول لرد قيمة ما أخذ. وبقيت الفضيحة علي الملأ. الله أعلم بما خفي. لم تعد هناك أسرار خصوصا عن مؤسسة "الأهرام" ولكن الجديد هو تقرير لمجلة "الأهرام العربي" - وشهد شاهد من أهلها - اعتمد علي بلاغات ووثائق ومستندات حصل عليها "أشرف بدر" رئيس التحرير من الجهات الرقابية وصل عددها إلي أكثر من 400 مستند. أوردت الأسماء والتفاصيل. لن أعيد ذكر أسماء طباخي السم. فذلك لا يهم. لأن مثلهم وغيرهم في كل شيء. تبدأ القائمة السوداء بالمرأة الحديدية أمين مخزن الهدايا الغالية. خريجة معهد السكرتارية. ثروتها وصلت إلي 150 مليون جنيه وقصر فاخر بسيدي كرير وثلاث فيللات بجمعية عرابي و27 فدانا بالنطرون والإسماعيلية وأكثر من شقة في أماكن غالية منها "سان ستيفانو" بكورنيش الإسكندرية تساوي عشرة ملايين جنيه.. اجازتها السنوية في أوروبا تذاكر وبدل سفر وهدايا علي حساب الاعلانات وقد عينت زوجيها الأول والثاني وابنتها وشقيقها في المؤسسة. و"قيصر الإعلانات". قصر في "بالم بيتش" بجوار قصر أمير البحرين وثلاث فيلات بمشروع الربوة في أكتوبر وسبع شقق وسيارتان مرسيدس وبي أم دبليو. تصل ثروته إلي 100 مليون. و"المليونير" شقيق إحدي الاذاعيات الكبيرة وخال مذيعة شابة حاليا وله ثلاث فيلات في "الشيخ زايد" لنفسه وللابن وللابنة وهم جميعا يعملون في إعلانات الأهرام وقصر بالساحل الشمالي وشقة بالمهندسين وفدادين علي طريق وادي النطرون - العلمين.. والجديد هو فيلا علي إحدي البحيرات برومانيا وشركة هناك تتاجر في التحف والانتيكات. ومدير عام التحصيل يتحدي ويهدد باللجوء إلي القضاء فيمن يرصدون ثروته ومن بينها فيلا في باريس أو يتهمونه بالتهاون في تحصيل مديونيات الأهرام لدي "إيهاب طلعت" - 125 مليونا - و"أشرف صفوت الشريف" تسعة ملايين ووكالة "طارق نور". هذا وقد أجرت مجلة "الأهرام العربي" محاولات عديدة للاتصال بكل من وردت اسماؤهم دون أن يأتيها رد أو توضيح فبقي الاتهام معلقا. لم تكن الأهرام وحدها ولا الصحف وحدها. وإنما كان الفساد سريع الانتشار في كل مكان. هذا ومازال معظم الصحفيين تدور مرتباتهم في فلك الألف جنيه.. إذا قبضوا!!