قالت مصادر سورية إن طائرات نظام الرئيس بشار الأسد قامت بمهاجمة مطار تفتناز العسكري في محاولة لتدميره بعد أن سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وأحرار الشام والطليعة الإسلامية وعدة كتائب أخري عليه صباح أمس.. أضافت المصادر أن كتائب المقاتلين سيطرت علي مجموعة كبيرة من آليات القوات النظامية المتواجدة في المطار كما سيطروا علي نحو 20 طائرة مروحية غير صالحة للطيران. من جانبه أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المطار العسكري الكبير يعد الأول في سوريا الذي يصبح خارج سيطرة النظام . مشيرا إلي أن مقاتلين سبق وسيطروا قبل اشهر علي مطار الحمدان الزراعي في البوكمال وعلي مطار مرج السلطان العسكري بريف دمشق الذي يوجد فيه مهبط للطائرات المروحية وكان المرصد أفاد في وقت سابق أمس بأن مدينة *داريا* بريف دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية كما تجدد القصف علي بلدة يلدا ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية وذكر المرصد أن اشتباكات دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي ¢ركن الدين¢ بمدينة دمشق إثر هجوم مقاتلين علي حاجز للقوات النظامية في المنطقة. وفي دمشق أيضا انفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة صباح أمس في شارع الثورة بالقرب من جسر فيكتوريا ولم ترد معلومات عن خسائر وأشار المرصد إلي تعرض أحياء العسالي والحجر الأسود والتضامن في المدينة للقصف من القوات الحكومية. علي صعيد آخر أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن الولاياتالمتحدة لن ترسل قوات برية إلي سوريا رغم المخاوف بشأن الأسلحة الكيميائية لدي نظام بشار الأسد. وقال بانيتا في مؤتمر صحفي إن ما يقلق بشأن الصراع الدائر في سوريا هو حدوث فراغ في السلطة المحتملة في حال تنحي الرئيس بشار الأسد .. وأعرب عن اعتقاده بأن أكبر تحد في الوقت الراهن هو الخطوات التي يتعين علي المجتمع الدولي اتخاذها للتأكد من أن هناك عملية واجراءات لضمان تأمين المدن في سوريا في حال تنحي الأسد عن السلطة . إلا أنه ترك الباب مفتوحا أمام بعض الوجود العسكري الأمريكي في حال حدوث عملية انتقال سلمي بعد سقوط الأسد ولفت بانيتا إلي أن أي دور عسكري ستقوم به الولاياتالمتحدة في سوريا لن يتحقق إلا إذا طلبت الحكومة الجديدة المساعدة. من جهته قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي في نفس المؤتمر الصحفي إنه إذا اختار الأسد استخدام المخزونات الكيميائية ضد القوات المعارضة له فإنه سيكون من المستحيل ايقافه. وأضاف ديمبسي أن منع الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون بعيد المنال تقريبا لأنه يجب أن تكون هناك مراقبة واضحة كالمخابرات الثابتة بحيث يتم العلم بأي هجوم قبل وقوعه.