كشفت وثائق بريطانية نشرت أمس أن الرئيس الامريكي رونالد ريجان. حاول إقناع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تاتشر بالتخلي عن الحملة العسكرية لاستعادة جزر الفوكلاند بعد غزوها من قبل الارجنتين عام 1982 وتسليمها إلي قوة دولية لحفظ السلام. وقالت الوثائق التي افرج عنها الأرشيف الوطني البريطاني بعد مرور 30 عاما عليها أن ريجان أجري مكالمة هاتفية مع تاتشر بوقت متأخر من الليل لحثها علي عدم إذلال الأرجنتين مع اقتراب القوات البريطانية من تحقيق النصر النهائي. لكنها رفضت طلبه وأصرت علي أنها لم ترسل قوات بلادها عبر العالم من أجل تسليم الجزر إلي مجموعة اتصال فقط. وأضافت أن الرئيس الامريكي الأسبق أجري الاتصال الهاتفي بتاتشر في مكتب رئاسة الحكومة البريطانية "10 داوننج ستريت عند الساعة 11.30 ليلا بتوقيت لندن يوم 31 مايو 1982 مع بدء القوات البريطانية معركة بورت ستانلي. عاصمة جزر الفوكلاند. بعد ان اقترحت الولاياتالمتحدة إرسال بعثة امريكية - برازيلية لحفظ السلام إلي جزر الفوكلاند. واشارت الوثائق السرية البريطانية إلي أن ريجان ابلغ تاتشر "ان أفضل فرصة للسلام قبل إذلال الأرجنتين بشكل كامل هي التوصل إلي اتفاق بعد ان اصبح للمملكة المتحدة اليد العليا عسكريا". وحسب الوثائق ردت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة علي ريجان أن بلادها "لا تفكر في وقف إطلاق النار قبل انسحاب الارجنتين من جزر الفوكلاند. ولم تفقد أرواحا غالية في المعركة وترسل قوة ضخمة لتسليم الجزر إلي فريق اتصال". وكانت بريطانيا قد خاضت حربا ضد الارجنتين غزت بها جزر الفوكلاند عام 1982 استمرت 73 يوماً وأودت بحياة 255 جنديا بريطانيا و649 جندياً أرجنتينياً.