شهدت الأميرية جريمة قتل بشعة طرفاها طالبتان في المرحلة الاعدادية تواجدا معاً في منزل احداهما للمذاكرة وأثناء مزاحهما نشبت بينهما مشاجرة حاولت خلالها المتهمة ضرب المجني عليها إلا أن الأخيرة تمكنت منها واصابتها بخدوش في وجهها أصابتها بحالة انهيار عصبي استلت علي اثرها سكيناًً وطعنتها في رقبتها 3 طعنات أودت بحياتها وعندما علمت اسرتها بالجريمة استأجروا سيارة وتخلصوا من الجثة في طريق مصر الاسكندرية الصحراوي إلا أن رجال المباحث تمكنوا من كشفها وألقوا القبض عليهم واعترفوا فأحالهم اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن القاهرة للنيابة. البداية بلاغ تلقاه المقدم حسن السيسي رئيس مباحث الأميرية الاثنين الماضي من موظفة بهيئة الطاقة الذرية "52 سنة" بمدينة الفردوس بغياب ابنتها طالبة بالمرحلة الإعدادية عن المنزل حيث توجهت لمدرستها لحضور مجموعة دراسية إلا أنها لم تعد وعندما ذهبت إلي المدرسة للسؤال أكد لها المسئولون عدم حضورها الأمر الذي اثار في نفسها الشكوك وان مكروهاًً قد اصاب ابنتها. تبين للواء سامي لطفي نائب مدير الادارة العامة لمبالحث القاهرة ان الفتاة المتغيبة تقيم مع والدتها بمفردهما بعد وفاة والدها وزواج شقيقتيها وان الأم تحسن تربيتها وترفض خروجها مع صديقتها أو حتي شراء هاتف محمول لها مثل زميلاتها حتي تتفرغ لدراستها فقط وانه غير مسموح لها إلا بالذهاب للمدرسة أو المذاكرة عند صديقتها التي تقيم في منزل مجاور لهما إلا أنها يوم الحادث ابلغت أمها بأن لديها درس رياضيات في المدرسة وحملت كتبها وتوجهت لكنها لم تذهب إلي هناك وبالاستعلام من صديقتها التي تتردد عليها أفادت أنها لم تأت إليها في هذا اليوم الأمر الذي زاد من غموض غيابها. فور اخطار اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتكليف فريق بحث بقيادة العميد محمد الألفي مفتش مباحث الزيتون بسرعة كشف غموض الحادث. تضاربت أقوال أسرة صديقتها حيث أكد الطرف الأول ترددها عليها يوم الحادث في الوقت الذي أشارت صديقتها إلي أنها كانت موجودة لديها في اليوم السابق علي اختفائها مما اثار الشبهات حولها. توصلت المعلومات التي جمعها المقدم محمود الأعصر رئيس مباحث الزيتون أن صديقة الطالبة المختفية تقيم في عقار مملوك لوالدها وأسرته ولا يقيم به أي غريب وأنها تقطن في شقة بذات العقار مع خالتها بعد وفاة زوجها منذ عدة سنوات في الوقت الذي تقيم فيه اسرتها في شقة أسفلهما وأن الفتاة المتغيبة تتردد عليها بصفة مستمرة في مسكنها وتقيم معها لفترات طويلة للمذاكرة الأمر الذي أكد أن خالتها اللغز وباستدعائها وتضييق الخناق عليها ومواجهتها بشهادة الجيران بتردد الفتاة عليهما في الوقت الذي نفت ذلك انهارت واعترفت. قالت الخالة "49 سنة" موظفة بمركز طبي أمام العميد محمد الألفي مفتش المباحث ان الطالبة المجني عليها حضرت لابنة شقيقتها للمذاكرة معها وقامت هي باحضار طبق برتقال وسكين لضيافتها وتركتهما وتوجهت إلي البريد لصرف معاشها من زوجها المتوفي وعندما عادت وجدت الباب مغلقاً من الداخل وبعد عدة محاولات فوجئت بابنة شقيقتها تفتح لها وتبلغها ان صديقتها اصيبت بالسكين وعندما هرعت لاسعافها وجدتها جثة هامدة. فور اعترافات الخالة توجهت قوة من رجال المباحث باشراف اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية لضبط الطالبة بتهمة قتل صديقتها وبمواجهتها اصيبت بحالة اغماء إلا أن رجال المباحث تمكنوا من افاقتها لتروي تفاصيل الحادث الذي بدأ أثناء قيامها بتقشير البرتقال لصديقتها المجني عليها وعقب ذلك قامت بتشغيل الأغاني والرقص عليها إلا أن المتوفاة قامت بالاستهزاء بها مما آثار جنونها فحاولت ضربها لكن القتيلة تمكنت منها واصابتها بخدوش الأمر الذي اصابها بحالة انهيار عصبي استلت علي اثرها السكين ووجهت لها عدة طعنات وظلت تصرخ حتي حضرت خالتها واكتشفت الجريمة فقامت بابلاغ والدها وشقيقها اللذين خططا للتخلص من الجثة. تبين أن شقيق المتهمة "18 سنة" ممرضا بمستشفي الحميات بالعباسية توجه لمعرض سيارات بالحدائق وقام باستئجار سيارة وتم نقل الجثة إليها بمعاونة والده "55 سنة" موظف وخالته بعد لفها داخل السجادة التي سقطت عليها ثم وضعها في قطعة قماش داخل شنطة كبيرة وتوجها بها إلي طريق مصر اسكندرية الصحراوي وألقوها قبل الرست. اصطحب رجال المباحث المتهمون وظلوا يبحثون عن الفتاة لمدة 3 ساعات حتي عثر عليها في الكيلو 156 في الوقت الذي تم العثور علي ملابسها في الجهة المقابلة.