أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني أثناء إدلائه بصوته في الاستفتاء علي الدستور في جولته الثانية أمس أمام لجنة السيدة خديجة الثانوية التابعة لمنطقة العجوزة أن جبهة الإنقاذ سوف تحترم نتيجة الاستفتاء رغم تحصين الطعن علي النتيجة مشيراً إلي أن الجبهة سوف تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة علي النظامين الفردي والقوائم للفوز بالأغلبية في هذا المجلس حتي لا يسيطر عليه فصيل معين. وحرص حمدين علي الوقوف بالطابور المخصص للمصوتين والالتزام بدوره وحضر معه المخرج خالد يوسف. وصف كمال أبوعيطة القيادي العمالي الدستور المطروح للاستفتاء الشعبي في المرحلة الثانية اليوم بأنه عقد إذعان لصالح التيار الإسلامي لتطويع المجتمع لمشروعهم ومصالحهم السياسية مؤكداً أن العقد الاجتماعي وهو الدستور يجب أن يكتب بتراض بين كافة الأطراف وموافقتهم جميعاً مشيراً إلي أن ما فعله الإخوان هو إملاء وفرض لسياسة الأمر الواقع علي كافة الأطراف. أكد أبوعيطة بعد إدلائه بصوته بمدرسة 6 أكتوبر ببولاق أنه كناشط عمالي حصل علي حق متابعة الاستفتاء توصل إلي قيام أنصار التيار الإسلامي بتعطيل عملية الاستفتاء من خلال وقوفهم أمام مقرات الاقتراع بمنطقة بولاق وسعيهم لإبطاء الاستفتاء وذلك للحيلولة دون تصويت الرافضين علي الدستور. ولفت إلي أنه حاول التصدي لهذه الظاهرة من خلال إخطار القضاة ورجال الأمن وكان الرد "إننا نقوم بالسماح لكل مواطن بالتصويت ومحاولة التعطيل يمكن تقديم بلاغات للجنة العليا بشأنها". قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بعد إدلائه بصوته في لجنة مدرسة أحمد زويل بمحافظة الجيزة إنه يتوقع أن تحسم الجولة الثانية للاستفتاء علي الدستور مثل الجولة الأولي بالتصويت ب"نعم للدستور". أضاف العريان أن هذه المرة التي يأتي فيها للتصويت تعتبر المرة الثامنة لافتاً إلي أنه في كل مرة يأتي بها يجد طابوراً طويلاً من المواطنين يمتد نحو كيلو متر يقف فيه الجميع دون ضيق. وهذا إن دل علي شيء فإنه يدل علي أن الشعب أصبح حريصاً علي المشاركة في صنع القرار في بلده. وأوضح العريان أن المشهد الحالي الذي نعيشه تم التوصل له بفضل الله ثم تضحيات الشهداء متوقعاً حسم الجولة الثانية ب"نعم" علي غرار الجولة الأولي والتي اعتبرها تمهيداً لها. قائلاً: ولكن سنرضي بقرار الشعب أياً كان لأنه هو الفيصل في النهاية. وأوضح العريان أنه شارك مع طابور المصوتين علي الاستفتاء في مظهر حضاري يصفع كل من أهان كرامة المصريين وادعي أنهم لا يستطيعون ممارسة الديمقراطية أو أنهم أميون أو أن أحداً يشتري أصواتهم. مضيفاً: هؤلاء لا يعرفون هذا الشعب. ولم يقتربوا منه. ولا يعانون معاناته. فلا يحق لهم أن يتكلموا باسمه. وتابع مؤكداً علي الديمقراطية باحترام الرأي والرأي الآخر بقوله: في الطابور نتبادل النكات ونتجاذب أطراف الحديث حول هموم الوطن لم يسأل مصري أخاه هل تصوت بنعم أم لا. الكل احترم الحق في الاختلاف. لأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. وأضاف: مبروك لمصر أياً كانت النتيجة. معاً نبني بلدنا.