الالتزام الصحيح هو الإيمان بالله ثم العمل بموجب شرع الله بحسب الطاقة والإمكان. أخرج ابن حبان والترمذي وصححه عن سفيان بن عبدالله الثقفي. قال: قلت يا رسول الله قل لي قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك؟ فقال صلي الله عليه وسلم "قل آمنت بالله ثم استقم" وفي رواية: "قل ربي الله ثم استقم" قلت يا رسول الله ما أكثر ما تخاف عليّ؟ فأخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم بلسان نفسه ثم قال: "هذا".. ويجب علي من يرغب في الالتزام الصحيح أن يكون رفيقا سهلا مداوما علي الحق سريع التوبة إذا أخطأ صاحب صنعته ومتقنا لها مؤديا لفرائض الله. "1" أما الدليل علي الرفق: فما أخرجه الإمام أحمد برجال ثقات من حديث أنس بن مالك ان النبي صلي الله عليه وسلم قال "ان هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق". "2" وأما الدليل علي اليسر: فما أخرجه البخاري عن أبي هريرة ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا". "3" وأما الدليل علي مداومة الحق: فما أخرجه مسلم عن عائشة. ان النبي صلي الله عليه وسلم سئل أي العمل أحب إلي الله؟ فقال "أدومه وإن قل". "4" وأما الدليل علي الإسراع في التوبة عند الخطأ: فقوله تعالي: "يا أيها الذين آمنو توبوا إلي الله توبة نصوحا عسي ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار" "التحريم: 8" وأخرج أحمد وابن ماجة والترمذي من حديث أنس ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون". "5" وأما الدليل علي وجوب اتخاذ صنعة للقادر عليها: فعموم قوله تعالي: "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون" "التوبة : 105" وأخرج الطبراني عن ابن عباس ان النبي صلي الله عليه وسلم قال "إني لأري الرجل فيعجبني فأقول: هل له من حرفة؟ فإن قالوا: لا. سقط من عيني. فإنه من لم يحترف يعيش بدينه". "6" وأما الدليل علي ضرورة الاتقان في العمل فما أخرجه أبو يعلي برجال ثقات عن عائشة. ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". "7" وأما الدليل علي وجوب أداء فرائض الله: "فما أخرجه الطبراني في الكبير والدار قطني برجال الصحيح عن عائشة ان النبي صلي الله عليه وسلم قال "ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها ونهي عن أشياء فلا تنتهكوها وحد حدودا فلا تعتدوها وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها".