تدفق ملايين الشيعة من العراق وعدد من الدول العربية والأجنبية علي مدينة كربلاء العراقية لإحياء ذكري يوم عاشوراء. ذكري استشهاد الامام الحسين بن علي قبل 1400عام. يأتي احياء الذكري وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها اكثر من 35 ألفا من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية في مشهد هو الأكبر من نوعه في تاريخ العراق . وغصت مدينة كربلاء خلال الأيام الماضية بالشيعة. وبينهم اكثر من 200 ألف شيعي قدموا من خارج العراق وقاموا بأداء مراسم العزاء التي شملت إقامة مراسم الضرب علي الصدور بالأيدي والسلاسل الحديدية وإقامة مشاهد تمثيلية لواقعة "الطف" وإقامة مجالس العزاء لاستذكار الواقعة في أرجاء البلاد حيث ستبلغ ذروتها صباح اليوم الأحد في مشهد غير مألوف بعد أن كانت الحقب الماضية تواجه بالرفض والمنع. ويعم الحزن والأسي أرجاء المدن الشيعية في العراق في هذه المناسبة حيث تبدأ مراسم احيائها منذ ساعات الصباح الأولي حتي منتصف الليل ويكثر تواجد الزوار قرب المراقد المقدسة والمساجد والحسينيات حيث يتواجد كبار القراء الذين يتولون شرح تفاصيل واقعة "الطف" يرافقها ذرف الدموع والضرب علي الصدور. وتشهد ساعات الصباح الأولي اليوم ذروة الاحتفاء بالمناسبة. حيث عملية التطبير أي ضرب الرءوس بآلات حديدية حادة. ويرتدي المشاركون الأكفان حيث تسيل الدماء من الرءوس. وتجيز المراجع الشيعية إقامة هذه الشعيرة.