- "تاتيانا" روسية استقلت سيارة أجرة تعرف رقم الكود الخاص بها من أمام فندق "الياسمين" إلي فندق "حور بالاس" حوالي الساعة الثانية ظهرا. أخذ منها مائة دولار وأعاد الباقي ثلاثة جنيهات ست ورقات فئة الخمسين قرشا.. أبلغت الشرطة. - السائق الثاني ألعن. والسائح يعرف أيضا رقم السيارة التي ركبها من قرية "السندباد" إلي شارع الشيراتون للتجول في المدينة.. دفع مائة دولار وأعاد له السائق دولارا واحدا فلما طالب بالباقي تشاجر معه وخطف السلسلة الذهبية من عنقه وفر هاربا.. أبلغ الشرطة. - الثالث أكثر لعنة إذ اختطف السائح التشيكي إلي الطريق الدائري خارج المدينة وانتهي المشوار بجرح قطعي في اليد اليسري "8 غرزات" وكدمات كادت تؤدي إلي وفاته لسحله علي الأسفلت.. تحرر محضر سرقة بالإكراه. - الرابع مزاج. لم يطمع في الدولارات وإنما في ملامسة أجزاء حساسة من جسدها.. حاول منعها من مغادرة السيارة وطلب أجرة لا يستحقها ثم فر هاربا.. رقم السيارة مسجل في محضر. - وتتوالي حوادث المبالغة في أجرة التاكسي وخطف ما تيسر من دولار أو مصري عند فتح السائح المحفظة.. وكلها في أماكن عامرة قريبة من المول أو عند باب الفندق. - والموتوسيكلات تخطف حقائب اليد والكاميرات والموبايلات والذهب معظمها علي طريق الكورنيش أو عند الخروج من بازار أو بالقرب من مستشفي السلام لا فرق بين بلجيكية أو أسرة ألمانية أو روسي وروسية أو بولندية أو أوكرانية أو من الاكوادور. - باعة ورق البردي يلحون برذالة وينشلون ويتحرشون.. ولا أحد يشتري منهم فالكل يبتعد. - في أي مكان يدركهم سائق التاكسي والموتوسيكل وبائع البردي ومن تأكله يداه لتحسس الأجساد. - كانت شكوي "ماريا اريكسون" السويدية قيام عامل بازار شهير بالممشي السياحي بوضع يده داخل ملابسها وامساك صدرها.. تقدمت بشكوي. - لقطة واحدة نادرة من أيام الزمن الجميل عندما فوجئت السائحة السويدية "كريستينا مالين" وهي تسير بجوار الفندق بمن يدفعها ويخطف حقيبتها ويفر هاربا. لولا ان المارة تجمعوا و امسكوا به وسلموه للشرطة! قائمة طويلة من حوادث تتكرر.. والحكايات علي الورق ليست كمن تعرض للنصب والسرقة والتهديد وحتي الالحاح الخشن.. انهم يعودون بأسوأ الذكريات والحكايات. هل يدرك المصريون كم يخسرون اليوم وغدا؟ ألا يمكن أن توقف الشرطة تلك الجرائم ومعظمها حوادث لها بلاغات وغالبا ما يعرف السائح رقم السيارة وما يدل علي صاحبها. اني أبحث عن المصريين!! أحببت المدينة في شبابي. وشبابها.. ومازلت أغار عليها. لقائي الأول معها كان علي يد الفريق "يوسف عفيفي" واحد من أبطال حرب أكتوبر أصبح محافظا للبحر الأحمر. ولم تكن الغردقة أكثر من مدينة صغيرة للصيادين. بحر ورمل وشيراتون ومجاويش وأبنية متناثرة يحلو للفريق أن يمر عليها كل يوم أكثر من مرة وأن يصحب معه ضيوفه يتفقد ويتودد ويحل مشاكل المستثمرين الجدد الذين أغرتهم شواطيء البحر الأحمر. كانت صدفة سعيدة أن التقي فكر وطموح الشاب المصري ابن المنصورة المقيم في ألمانيا مع وطنية وحماس المقاتل الذي أصبح محافظا. هكذا بدأت الغردقة السياحية وأقام المحمدي حويدق أول قرية سياحية قطاع خاص "الجنتون" بناها علي يديه طوبة طوبة.. لم يكن الطريق سهلا.. ولقد كان النجاح بطعم الحب. بقيت حريصا علي زيارة الغردقة فلما حانت فرصة. وهي تنمو. وتمتد حتي استقر بي المقام عند "سهل حشيش" وقد بدأت بمشاكل روتينية عطلت انطلاق أجمل المنتجعات المصرية.. قد أكون متحيزا. فمن منا ليس له هوي؟ توقفت عن السفر إليها مؤقتا لم تنجح "شرم الشيخ" مع جمالها أو "العين السخنة" مع قربها أن تنسيني حب "الغردقة". ولكنه المهم هذه الأيام الذي يملأ القلب والقلق نحمله معنا أينما ذهبنا. اكتفي بمتابعة من بعيد لما يجري فيما تبقي من مصر الجميلة وتأتيني أخبار لا تسر وحواديت لا أصدقها واثقا بأنها أزمة وتفوت فالأهرامات باقية شامخة والمايوهات علي الشاطيء لن تلبس النقاب والسياح سوف يعودون مع أول انفراجة. المشكلة الحقيقية اننا نسيء لأنفسنا.. هل تغيرنا؟ ماذا يعني احتجاز السياح في معبد لغير سبب يفهمونه أو حتي نفهمه نحن؟ وماذا يعني اختطافهم في سيناء بدلا من حسن استقبالهم وهم لا دخل لهم بشاب يحاكم في قضية يساومون بهم علي حريته؟ ولماذا لا نزيد من حسن استقبالهم واحساس الأمان في ظل هذا التوتر العام؟ وكيف نكسب ثقتهم فلا نغشهم أو نستغلهم أو نسرقهم مهما كانت الأحوال صعبة والرزق ضيق؟ وما هي تلك "الحماشة" التي نزلت علي رجالنا فأصبح التحرش "علي الطاير" في أي مكان من جسد امرأة "خوجاية" وأصبحت سيرتنا علي كل لسان بكل اللغات؟ استنكرت كل ما يقال هذه الأيام فكأننا شعب آخر لا أعرفه. سألت صديقا "الغردقة" حلمه وأمله ونمله: هل حقا ما اسمع أم أنه مبالغة؟ قدم لي تقريرا ببعض ما تم تسجيله من حوادث في الشهور القليلة الماضية.. وما خفي أكثر. علي سبيل المثال.. وفي مجال التاكسي وحده: - "تاتيانا" روسية استقلت سيارة أجرة تعرف رقم الكود الخاص بها من أمام فندق "الياسمين" إلي فندق "حور بالاس" حوالي الساعة الثانية ظهرا. أخذ منها مائة دولار وأعاد الباقي ثلاثة جنيهات ست ورقات فئة الخمسين قرشا.. أبلغت الشرطة. - السائق الثاني ألعن. والسائح يعرف أيضا رقم السيارة التي ركبها من قرية "السندباد" إلي شارع الشيراتون للتجول في المدينة.. دفع مائة دولار وأعاد له السائق دولارا واحدا فلما طالب بالباقي تشاجر معه وخطف السلسلة الذهبية من عنقه وفر هاربا.. أبلغ الشرطة. - الثالث أكثر لعنة إذ اختطف السائح التشيكي إلي الطريق الدائري خارج المدينة وانتهي المشوار بجرح قطعي في اليد اليسري "8 غرزات" وكدمات كادت تؤدي إلي وفاته لسحله علي الأسفلت.. تحرر محضر سرقة بالإكراه. - الرابع مزاج. لم يطمع في الدولارات وإنما في ملامسة أجزاء حساسة من جسدها.. حاول منعها من مغادرة السيارة وطلب أجرة لا يستحقها ثم فر هاربا.. رقم السيارة مسجل في محضر. - وتتوالي حوادث المبالغة في أجرة التاكسي وخطف ما تيسر من دولار أو مصري عند فتح السائح المحفظة.. وكلها في أماكن عامرة قريبة من المول أو عند باب الفندق. - والموتوسيكلات تخطف حقائب اليد والكاميرات والموبايلات والذهب معظمها علي طريق الكورنيش أو عند الخروج من بازار أو بالقرب من مستشفي السلام لا فرق بين بلجيكية أو أسرة ألمانية أو روسي وروسية أو بولندية أو أوكرانية أو من الاكوادور. - باعة ورق البردي يلحون برذالة وينشلون ويتحرشون.. ولا أحد يشتري منهم فالكل يبتعد. - في أي مكان يدركهم سائق التاكسي والموتوسيكل وبائع البردي ومن تأكله يداه لتحسس الأجساد. - كانت شكوي "ماريا اريكسون" السويدية قيام عامل بازار شهير بالممشي السياحي بوضع يده داخل ملابسها وامساك صدرها.. تقدمت بشكوي. - لقطة واحدة نادرة من أيام الزمن الجميل عندما فوجئت السائحة السويدية "كريستينا مالين" وهي تسير بجوار الفندق بمن يدفعها ويخطف حقيبتها ويفر هاربا. لولا ان المارة تجمعوا و امسكوا به وسلموه للشرطة! قائمة طويلة من حوادث تتكرر.. والحكايات علي الورق ليست كمن تعرض للنصب والسرقة والتهديد وحتي الالحاح الخشن.. انهم يعودون بأسوأ الذكريات والحكايات. هل يدرك المصريون كم يخسرون اليوم وغدا؟ ألا يمكن أن توقف الشرطة تلك الجرائم ومعظمها حوادث لها بلاغات وغالبا ما يعرف السائح رقم السيارة وما يدل علي صاحبها. اني أبحث عن المصريين!!