واحات الوادي الجديد تعتبر من أهم المقاصد السياحية العالمية لما تتميز به من وفرة متنوعة في المزارات السياحية الثقافية والبيئية وسياحة السفاري والراليات والسياحة الاستشفائية والمحميات الطبيعية النادرة. العالم كله يدرك قيمة تلك المحميات الفريدة ويضحي بالغالي والنفيس من أجل زيارتها والاستمتاع بجمالها في الوقت الذي لا يعرف فيه المصريون أهميتها للدخل القومي. يقول إبراهيم حسن مدير مكتب وزارة السياحة إن الواحات بالكامل عبارة عن محمية طبيعية نادرة لطبيعتها الخلابة ومناظرها المبهرة التي شكلتها عوامل التعرية علي مدار التاريخ فضلاً عن التكوينات الصخرية والكهوف التي تعود إلي عصور ما قبل التاريخ وجفاف المنطقة وقلة الرطوبة وتدفق المياه الساخنة ذاتياً من باطن الأرض ولذا فالسائح يجد نفسه وسط الطبيعة والبيئة النقية الخالية من أي مصادر للتلوث والهدوء والأمان فضلاً عن السياحة الثقافية من خلال 199 منطقة أثرية تمثل مختلف العصور التاريخية الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية علاوة علي السياحة العلاجية والاستشفائية تحت الشمس الساطعة وفي العيون الجوفية الساخنة والرمال الغنية بالعناصر المعدنية التي تعالج الأمراض الجلدية والنقرص والأعصاب والمفاصل والروماتيزم وأمراض الشيخوخة والاكتئاب النفسي ومن النادر أن تتوافر تلك المقومات الفريدة في مكان واحد. أضاف علاء بركات مدير هيئة تنشيط السياحة أن المحافظة لديها العشرات من المحميات الطبيعية النادرة وفي مقدمتها اللبخة وأم الدبادب لكن للأسف وزارة البيئة لم تعلن رسمياً سوي عن ثلاث محميات فقط وهي محمية الصحراء البيضاء بواحة الفرافرة والجلف الكبير وتقع جنوب جبل العوينات وتعتبر أكبر حقل طبيعي لسقوط النيازك في العالم وتتكون من صخور نوبية بارتفاع 1000 عن سطح البحر وتوجد بها مناطق جبلية ووديان عميقة ضيقة وبعض المعادن مثل السليكا الزجاجية الفريدة فضلاً عن بعض الأنواع الحيوانية النادرة. طالب فرحات شعير وكيل الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بضرورة الاهتمام بالمقومات السياحية بالواحات والترويج لها جيداً في الداخل والخارج والاهتمام بالسياحة الداخلية لأنها الأمل الوحيد حالياً في عصر يتميز بالمنافسة الشديدة في ظل اتفاقيات الجات وتشجيع العائلات المصرية علي قضاء أجازاتها في تلك المحميات النادرة للتعويض الجزئي عن تراجع الحركة السياحية من الدول الغربية مع الاهتمام بالسياحة العربية خاصة أن الواحات بطبيعتها البيئية والصحراوية تستهوي السائح العربي ووضع الواحات ضمن أجندة وزارة السياحة التسويقية وإبراز مقوماتها الفريدة من خلال المشاركة في البورصات العالمية وتفعيل دور السفارات المصرية في الخارج في تسويق المنتج السياحي الفريد.