أفرد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم ¢الفيفا¢ مساحة واسعة للحديث عن الفوز الغالي الذي حققه نجوم النادي الأهلي علي حساب الترجي التونسي بهدفين لهدف واحد في لقاء الإياب بنهائي دوري أبطال أفريقيا والذي توج علي إثره الشياطين الحمر بسابع ألقابهم الأفريقية ليتأهلوا للمرة الرابعة في تاريخهم إلي نهائيات كأس العالم للأندية باليابان مطلع الشهر المقبل. حيث أوضح الفيفا أن الأهلي كشر عن انيابه وانتزع لقبه السابع في دوري أبطال أفريقيا بعد فوزه علي مضيفه 2/1 ليعوض تعادله علي أرضه قبل أسبوعين ذهابا علي 1-1 أمام نحو 20ألف متفرج. حضروا للمرة الأولي منذ احداث بور سعيد التي اودت بحياة 72 من مشجعي النادي المصري عقب مباراته في الدوري المحلي أمام المصري ما أدي إلي وقف النشاط الرياضي في مصر ليواصل الأهلي عقدته للأندية التونسية حيث توج أول أمس باللقب الثالث علي حسابها وذلك بعد فوزه بالبطولة عامي 2005 و2006 علي حساب النجم الساحلي والصفاقسي التونسيان ليأتي الدور علي الترجي ¢شيخ الأندية التونسية¢ ليتجرع من نفس الكأس هذه المرة أمام 31ألف مشجع تونسي احتشدوا بالملعب الأولمبي برادس كانوا يمنوا النفس بمشاهدة فريقهم وهو متوجا باللقب للمرة الثالثة في تاريخه خاصة وأن التعادل السلبي في لقاء الإياب كان يكفيهم للتتويج إلا أن أبناء قلعة الجزيرة كان لهم رأيا آخر بعدما قدموا أداء مبهرا أثبتوا من خلاله أنهم بحق يستحقون لقب نادي القرن في أفريقيا. وأشار الفيفا إلي أن الترجي خاض المباراة محروما من خدمات مدافعه سامح الدربالي ولاعب وسطه الغاني هاريسون افول بسبب الايقاف ولاعب الوسط مجدي التراوي بسبب الاصابة التي تعرض لها يوم الاربعاء الماضي في التدريبات. فيما شارك نجمه الدولي يوسف المساكني علي الرغم من خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية قبل يومين من مباراة الذهاب إلا أن الأهلي ظهرت خطورته مبكرا علي مرمي حارس الترجي المعز بن شريفية ليعلن عن قدومه إلي تونس من أجل الفوز وهو ما تحقق بالفعل بعد نجاح النجمين جدو ووليد سليمان في إحراز هدفين متتاليين أصابا به لاعبي الترجي ومديرهم الفني نبيل معلول بالحسرة. وأكد الفيفا أن التغييرات التي قام بها معلول بإشراك إيهاب المساكني وخالد العياري ويوسف البلايلي لم تغير شيئا في المباراة بعد السيطرة المطلقة للاعبي الأهلي الذين واصلوا عزفهم المنفرد وصالوا وجالوا وأضاعوا كما هائلا من الفرص السهلة كان أبرزها من النجم محمد أبوتريكة الذي أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة لتنتهي المباراة بفوز الأهلي وتتجدد احتفالات الأهلاوية في ملعب رادس مرة أخري بعدما شهد نفس الملعب احتفالاتهم عام 2006 في ظل خيبة أمل تونسية في المدرجات.