أعلن نبيل معلول المدير الفني لنادي الترجي التونسي حالة الطوارئ القصوي في فريقه الذي دخل معسكرا مغلقا من أمس استعدادا للقاء الفاصل والحاسم مع الأهلي يوم السبت المقبل باستاد رادس في قلب العاصمة تونس والذي تحدد نتيجته مصير كأس الأندية الأفريقية الأبطال والتي نتمني أن تأتي مع فريق الأهلي وتستقر في القلعة الحمراء بالجزيرة. قرر نبيل معلول حظر حضور الصحفيين وحتي المصورين سواء للقنوات الفضائية او الصحف الورقية حضور اي تدريبات للفريق ضمن حظره الشامل الذي فرضه علي دخول اي عناصر للتدريب خوفا كما يري من أن يندس جواسيس يبعث بهم الأهلي لفك شفرة الخطة والتكتيك الذي يركز عليه استعدادا للقاء المصيري او التعرف علي ملامح الاستعداد ومدي جاهزية الفريق وحالة اللاعبين خاصة النجوم الذين سوف يعتمد عليهم ليكونوا مفاتيح له لتنفيذ خطته وفتح الطرق والثغرات في دفاع الأهلي. تتوقع الصحف التونسية ومنها جريدة الصباح اليومية أن يضع نبيل معلول خطة وتكتيكاً يختلف تماما عن الذي لعب به مباراة الذهاب بالإسكندرية. ويناسب ظروف وهدف الفريق في لقاء السبت المقبل الذي لن يكون أمامه بديل سوي الفوز لتأكيد جدارته للكأس وزعامته الأفريقية وليس مجرد الفوز ببطولة فقط. يضع معلول الظهير الأيمن خالد المولهي ولاعب الوسط وجدي بوعزي تحت المنظار ويعطيهما اهمية كبري في التدريب مع الانفراد بهما في أوقات كثيرة عقب المران.. لأنهما مرشحان بقوة لأن يدفع بهما في المباراة لتعويض غياب سامح الدربالي وهاريسون أفول في الجبهة اليمني التي أصبحت تعاني بشدة لغيابهما معا. وهناك آمال كبيرة يعقدها معلول والجماهير التونسية بشكل عام في إمكانية أن يلحق المهاجم والهداف الشهير يوسف المساكني بالمباراة الذي كان قد تخلف عن لقاء الذهاب خاصة بعد ان اعلن الاتحاد الافريقي رسميا انه احد المرشحين الرسميين للفوز بلقب احسن لاعب محلي في افريقيا عن الموسم الماضي ويتنافس بقوه مع محمد ابوتريكه الذي يري البعض انه الأقرب للفوز باللقب. سوف يعقد معلول مؤتمرا صحفيا لوسائل الإعلام صباح الجمعة أي في اليوم السابق للمباراة ليجيب فيه عن استفسارات او تساؤلات حول المباراة وتوقعاته طبعاً دون التطرق إلي العناصر السرية التي سوف يركز عليها في خطته وتكتيك مواجهة الأهلي. سبب الحرص الزائد الذي يصل إلي حد التوتر من نبيل معلول ان اداء الفريق كما قالت بعض وسائل الإعلام هناك لم يكن مقنعا بالشكل الكامل في أولي مبارياته بالدوري أمام الأولمبي الباجي برغم فوزه بهدفين مقابل هدف واحد.. وأيضا استمرار حالة صيام المهاجمين عن التهديف والتي بدأت منذ المراحل النهائية في البطولة الأفريقية وحتي أمام الأولمبي سجل هدفي الفريق في المباراة لاعبان من خط الوسط هما حسين الراقد ومجدي تراوي وليسا من خط الهجوم. علي جانب آخر قررت جهات الأمن التونسية عدم السماح بدخول مشجعين للنادي الأهلي للمباراة أعمارهم أقل من 25 عاما وبررت ذلك بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل والذي سبق أن طبقته الجهات الأمنية في مباراة الذهاب بالإسكندرية وتقرر السماح بدخول ألف مشجع للأهلي من القادمين من القاهرة أو من أبناء الجالية المصرية بتونس وسيتم تخصيص مدرج خاص بهم في الاستاد ومدخل خاص. وافقت وزارة الداخلية التونسية علي طلب طارق دياب وزير الرياضة في تونس واتحاد الكرة هناك بزيادة عدد الجماهير المسموح لها بدخول المباراة من 27 ألف متفرج إلي 31 ألف متفرج خاصة بعد الطلب الذي تقدم به الاتحاد الأفريقي لهذا الغرض ليكون نهائي البطولة بالشكل الذي يليق بها وبتاريخها بصفتها البطولة الأهم بالنسبة للأندية.