عرفت مصر مملكتين في بداية تاريخها الأولي في الوجه القبلي وعاصمتها "نخن" والثانية في الوجه البحري وعاصمتها "بوتو". وقد احتفظ هذان المركزان للحكم في مصر بأهميتهما وشهرتهما طوال العصور التاريخية. والجدير بالذكر ان بوتو تقع بجوار قرية ابطو.. التابعة للوحدة المحلية للعجوزين. بمركز دسوق وهي علي بعد "24" كم2. شمال غرب مدينة كفر الشيخ. كانت عاصمة الوجه البحري قبل عصر التوحيد "عصور ما قبل التاريخ" ومقرا لملوك الشمال قبل توحيد القطرين. والأرجح أن ملوكها كانوا أصحاب أول محاولة ناجحة لتحقيق وحدة الشمال والجنوب في مصر. وهكذا كانت بوتو عبر التاريخ لها أهمية كبيرة. وجاء ذكرها في العديد من الآثار مثل جدران المقابر والمعابد وكتب الموتي. ولكن أهلها الآن يعانون البطالة. ورغم تاريخ المدينة العريق الا ان محافظة كفرالشيخ. لم تهتم بالمدينة كمزار سياحي. لذلك نجد فارقا شاسعا بين حياة ملوك بوتو في قديم الزمان وحياتهم الآن والذي يعكس جزءا منها صاحب رسالة اليوم. يقول الشحات شتا من أهالي قرية ابطو التابعة لدسوق. بمحافظة كفر الشيخ في رسالته: تحتوي مملكة بوتو علي آلاف الكنوز والتماثيل الفرعونية تحت الأرض.. وتعرضت أجزاء كبيرة منها إلي النهب ومحاولات السرقة أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة. والضم إلي الأراضي الزراعية المجاورة. وأقام بعض الأهالي مقابر للمسلمين عليها.. بخلاف أنها تعاني الإهمال الشديد نظرا لما تتعرض له هذه الآثار والتماثيل في مواقعها الحالية من خطر لوجودها في تربة مشبعة بالأملاح. فضلا عن تعرضها للأمطار التي تهطل بغزارة في هذا الجزء من شمال الدلتا. والتي لو تم الاهتمام بها ستجعل من محافظة كفر الشيخ مزارا سياحيا يأتيها السياح من شتي بلاد العالم. وستعود بمكاسب كثيرة للدولة. وستساهم في حل مشكلة البطالة والتي يعاني أبناء كفر الشيخ منها. يطالب الشحات كلا من اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية.. بتشديد الحراسة الأمنية لحماية منطقة تل الفراعين بوتو من سرقة آثارها العظيمة. ويدعو الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة لزيارة المنطقة وإصدار التعليمات باستخراج الكنوز والآثار العظيمة المدفونة تحت الأرض لإنقاذ ثروة مصر. وانعاش تلك المنطقة سياحيا لتعود بالخير علي كافة ابناء المحافظة.