هشام سليم فنان يحترم نفسه وفنه ويرفض الابتذال فنيا وشخصيا فلم يتنازل ولم يقدم عملا يؤخذ عليه بل انه ينتقي اعماله بعناية كبيرة يثور كثيرا ولكنه علي حق ويغضب حين يشعر بأن هناك من يتعمد محاربته وابعاده عن المهنة التي يعشقها منذ الصغر فكانت أول اعماله امام سيدة الشاشة "فاتن حمامة" "امبراطورية ميم" وهو طفل صغير وقد تعلم الجدية والحسم من والده الكابتن المايسترو "صالح سليم". هشام يحارب منذ عامين ولم يقدم عملا واحدا الأمر الذي يثير دهشة كبيرة حيث نجد في رمضان الماضي علي شاشات الفضائيات أكثر من سيعين مسلسلاً لايوجد منها عمل يلعب بطولته هشام ومع ذلك ابتلع هشام مرارته ولم يشك لانه يجد انه يحب ان يطلب للعمل لا ان يسعي هو ويطلب ولكن اكثر ما احزنه هو الشائعات التي تطارده بأنه يعتذر عن العمل. هشام فتح قلبه للجمهورية وتحدث في غضب وعتاب شديد. قال هشام سليم.. عتابي كبير جدا علي الصحافة التي تعرف تاريخي جيدا ومع ذلك لم يدافع عني أحد والكل يري انني اذبح ولا اعلم لمصلحة من ولم تتبني الصحافة قضيتي ولم يلتفت احد لما يحدث معي القائمون علي الانتاج يحاربونني ولا اعلم لماذا يطالبونني بعد اربعين سنة بتخفيض اجري في الوقت الذي يتقاضي فيه بعض النجوم ثلاثين ملايين اجراً لم يطلبوا منه ان يخفض اجره لمصلحة البلد ثم انني منذ سنوات طويلة لم يعرض علي اي عمل سينمائي وفوجئت بأخبار تنشر بأنني اعتذر عن العمل وهذا لم يحدث عرضت علي احدي الجهات الانتاج مسلسل وكلمني المخرج وارسل لي حلقتين فقط من العمل ثم سألني رأيك ايه وافقت تعجبت جدا اوافق علي ايه حلقتين وملخص ثلاث ورقات. قال لي سوف ارسل لك حتي الحلقة العاشرة ولا اعلم كيف اوافق المتعارف عليه ان الفنان يقرأ كل الحلقات ثم يوافق او يرفض بعد ذلك افاجأ بأنني اعاقب علي ذلك ويشيعون عني انني ارفض كل مايعرض علي واقوم بتقديم مسرحية مع عبلة كامل ولا اعلم من اين جاءوا بهذه المعلومات ولماذا يريدون ابعاد المخرجين والمنتجين عني والغريب ان ذلك ينتشر قبل رمضان وفي النهاية يقولون ارفض ان اخفض اجري وارفض العمل فلماذا يشوهون سمعتي مع ان الحقيقة لم يعرض علي ولادور ثانوي مش بطولة. ولذلك لايلومني احد في غضبي لانني اشعر انني لم اخذ حقي في حين اجد ناساً غريبة علي الشاشة ابطالاً للاعمال وهم ليس لديهم خبرة مثل خبرتي ولا اعلم لماذا احارب. آخر عمل لي كان "حرب الجواسيس" وفيلم "خيانة مشروعة" هل هذا عدل ان يهدر حقي وبداخلي طاقات فنية كبيرة لم تفجر بعد. ولذلك قررت عدم الحديث لاي جهة اعلامية حتي يشعروا ان هناك فناناً يحارب ويظلم وليس من المفروض ان اتحدث عن ذلك بل من يتابع تاريخي هو الذي يتحدث عني خاصة والكل يشهد ان اعمالي لم تكن مبتذلة ذات يوم ويكفي اننا شاهدنا أكثر من سيعين مسلسلاً هذا العام معظمها بلا فكر او مضمون ولم يتابعها احد ولا اعلم هل هذا هي مصلحة الفن. انا لم ابحث عن عمل واستطيع ان اعيش بمليون جنيهات وكذلك ممكن ان اعيش بعشرة جنيه وذلك ما تعلمته من ابي.