أكدت الفنانة إيمان السيد انها كانت تفضل توزيع أدوارها علي مدار العام بدلا من ظهورها في ثلاثة أعمال دفعة واحدة وهي نونة المأذونة والزناتي مجاهد بالإضافة إلي برنامج توك شو الذي تقدمه للمرة الخامسة. وأضافت أيمان في حوارها للأهرام المسائي انها ترفض تقليد شخصيات تشعر بالتعاطف معها, مثلما فعلت مع الفنانة سماح أنور بعد اعتذارها للثورة ولإحساسها بخطئها. علي حد قولها. وأعربت عن شعورها بعدم الارتياح لتجربتها الفنية مع الفنان محمد هنيدي في فيلم مبروك رمضان أبو العلمين حمودة مشيدة بالنجم عادل إمام الذي ظهرت أمامه في فيلم زهايمر. وتحدثت إيمان السيد عن ملامح تجربتها الفنية ورؤيتها للمستقبل وذلك في الحوار التالي: * ثلاثة أعمال علي الشاشة الصغيرة في وقت واحد.. هل تعتبرين هذا توفيقا أم سوء حظ؟ ** بصراحة كنت أتمني توزيع أعمالي علي مدار العام.. خاصة وانني فوجئت بعملين سابقين لي تتم اعادتهما في نفس الشهر ليراني المشاهد في خمسة أعمال!! مع ذلك فإنني أؤمن بأن ترتيب الله هو الأفضل خاصة أن العمل كان متوقفا بسبب الثورة, ومعظم الفنانين لا يعملون وبعد أن هيأت نفسي لعام طويل أجلس خلاله في البيت جاءني مسلسل نونة المأذونة, وأخبروني بأننا سنعمل ونحن لا نعرف هل سنستطيع بيع المسلسل أم لا, فحصلت علي ربع أجري تعاطفا معهم, ثم اتصل بي سامح حسين ليعرض علي شخصية بدارة في الزناتي مجاهد, فلم أتردد في الموافقة خاصة انني سأعمل أمام هالة فاخر التي أكون علي طبيعتي تماما أمامها... واعتبرت أن الله أكرمني بهذه الأعمال لأنني كنت راضية بحالي كثمن ندفعه فداء للثورة التي حررتنا وأعادت لنا كرامتنا التي أهدرت لسنوات طويلة. * قدمت أيضا برنامج التوك شو.. ألم تخشي من تكراره للمرة الخامسة؟ ** كنت بالفعل قد قررت عدم تقديمه مرة أخري واعتذرت عنه عندما عرض علي قبل الثورة حفاظا علي النجاح الذي حققه, ولأنني لم أكن أري أن هناك جديدا أقدمه.. لكن عندما عرض علي مرة أخري بعد الثورة وافقت لأن الساحة أصبحت مليئة بكل جديد, وأصبحت هناك مساحة لقول ما لم نكن نستطيع قوله, فقدمناه مرة أخري بشكل جديد وموضوعات جديدة والحمد لله حقق نجاحا كبيرا حتي الآن * إلي أي مدي تعتقدين أن هذا البرنامج أسهم في شهرتك؟ ** إلي مدي كبير جدا فهو له الفضل في أن تعرفني الناس علي الرغم من انني قد بدأت تمثيل أدوار صغيرة قبل تقديمه إلا انه كان السبب في شهرتي. * هل ترين أن تقديمه يحتاج إلي نوعية محددة من الممثلين؟ ** طبعا فهو لا يحتاج إلي ممثل شاطر وفقط, لكنه يحتاج إلي ممثل لديه قدرة علي التقليد كما انه لابد أن تكون لديه وجهة نظر في الأمور. * كيف نجحت في تقليد شخصيات تختلف عنك تماما في الشكل وربما أيضا في المضمون؟ ** نجحت لأنني أذاكر الشخصيات جيدا, وأدرسها وأشاهد لكل شخصية سي. دي قبل تقديمها لأتعلم حركاتها و لزماتها فأستطيع أن أتقمص روحها وأن أقربها للمشاهد. * ما الفرق بينك وبين المتخصصين في هذه النوعية من برامج التقليد مثل ماجد القلعي وعزب وغيرهما؟ ** الفرق كبير فهم لديهم ملكة التقليد حاضرة لدرجة أنهم لا يحتاجون لمذاكرة الشخصية أو مشاهدتها ويستطيعون تقليدها في أي وقت وبمجرد رؤيتها لدقائق. أما أنا فلابد أن أعايش الشخصية أولا وقد أقدمها بصورة جيدة جدا تعجب الناس لكن بمجرد انتهاء البرنامج لا أستطيع تقديمها ثانية إلا بعد المرور بمراحل المذاكرة والمعايشة. * بأيهما تستمتعين أكثر: التمثيل أم التقليد؟ ** بالتمثيل أكثر لأنني في الأساس ممثلة.. وأعتبر أن التمثيل أسهل أيضا لإنني لست مضطرة خلاله للتقليد والالتزام ب لزمات أو حركات معينة.. ففي التقليد من الممكن مهما أجدت أن يقال لي أنني لم أستطع تقليد الشخصية بصورة صحيحة لكن في التمثيل لا توجد مقارنة وبالتالي أنا حرة * ماذا تفعلين لو طلب منك تقديم شخصية والسخرية منها... بينما أنت تتعاطفين معها؟ ** أرفض تقديمها!! وأتركها لزميلة أخري مادمت لم أستطع أن أفصل نفسي ومشاعري عن عملي.. والحمد لله أنني لم أتعرض لهذا الموقف كثيرا لإن فريق العمل يعرف اتجاهاتي وأرائي ولا يكلفونني بتقديم شخصيات لا أفضل تقديمها... وقد حدث هذا معي عندما طلب مني تقديم سماح أنور ورفضت لانني شعرت بالتعاطف معها لانها تراجعت عن خطائها واعتذرت للثورة وللثوار أكثر من مرة. * وما هي الحلقة التي تحمست جدا لتقديمها؟ ** حلقة القذافي وذلك لانه استفز مشاعري جدا بتصرفاته الغريبة نحو شعبه الذين نشعر بأنهم أخوتنا وأيضا حلقة148 ساعة التي قلدنا فيها برنامج48 ساعة الذي استفز مشاعر الناس أثناء الثورة.. فأنا أعتبر أن برنامجنا ليس هدفه مجرد إضحاك الناس ولكن مساعدتهم في التنفيس عن مشاعر الغضب التي يحملونها ضد الشخصيات والبرامج التي استفزتهم! * لماذا إذن إكتفيتم بخمس عشر حلقة فقط؟ ** كان من المقرر أن نقدم ثلاثين حلقة طوال شهر رمضان لكن الوقت لم يسعفنا خاصة أن تحضير الشخصيات وإعدادها وكتابتها يحتاج وقتا طويلا ونحن تأخرنا في اتخاذ قرار تقديم البرنامج من عدمه خوفا من عدم ملائمة الأجواء بسب الثورة, وعندما تأكدنا من صواب تقديمه لم نستطع تجهيز ثلاثين حلقة, وفضلنا تقديم خمس عشرة فقط بمستوي جيد علي أن نستكمل الحلقات بعد رمضان.. وربما كان هذا أفضل إذ أنني أتمني أن تكون أهم نتائج الثورة علي الساحة الفنية هو تقديم الأعمال طوال العام بدلا مما يحدث الآن من انشغال شديد لمدة شهرين ثلاثة ثم نجلس جميعا في بيوتنا باقي العام! * تجاربك السينمائية قليلة لكنها أمام عمالقة الكوميديا: هنيدي وعادل إمام.. كيف تقيمينها؟ ** لست راضية أبدا عن دوري في فيلم هنيدي رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة فالكلام عن الدور وقت الاتفاق عليه اختلف تماما عند التنفيذ!! بالاضافة إلي حذف بعض مشاهدي مما جعلني غير راضية عن الشكل الذي ظهرت به لدرجة أنني أعتذرت بعدها عن عدم تكرار التجربة مع هنيدي في أمير البحار لكن العكس تماما هو الذي حدث مع الزعيم في زهايمر فقد أعطاني عادل إمام فرصتي كاملة وكان يشجعني في البلاتوه ويضحك علي أدائي وتعليقاتي ولم يحذف ثانية واحدة من مشاهدي وعندما قلت له أنني شعرت أنني بطلة في زهايمر قال لي: إنت فعلا بطلة لذلك يكفيني القول عنه: الكبير كبير!! * هل أستطيع القول أن عينك علي السينما في المرحلة القادمة؟ ** طبعا.. فالسينما هي حلم أي فنان ومهما حقق من نجاح علي الشاشة الصغيرة إلا أنه يدرك أن السينما هي التي تؤرخ له.. يكفي أن تعرفي أن المسلسلات القديمة الرائعة ضاعت بسبب أنهم يسجلون علي أشرطتها مواد جديدة!! فما الذي تبقي من زمن التليفزيون الجميل؟ للأسف لاشيء أما السينما فما زلنا نشاهد أفلاما من الأربعينيات والخمسينيات لذلك فإنني أجتهد في كل ما أقدمه من برامج ومسلسلات حتي يضعني نجاحي فيها علي عتبة السينما! * لك أيضا تجربة علي المسرح القومي وتجربة في المسرح الخاص.. كيف ترين الفرق بينهما؟ ** أحببت الاثنين بنفس القدر فالمسرح الخاص مسرح شامل يحاول جذب المشاهد بالاستعراضات والضحك والأغاني فهو أشبه ب الفوازير أما المسرح القومي فله شخصية وكيان لا يقبل إلا نوعية محددة من المسرحيات لكن المشكلة هي أنني لست موظفة به وهو يعتمد في المقام الأول علي موظفين لدرجة أنني في احدي المرات شاركت بإحدي مسرحياته وبعد أن قمت بالبروفات تم سحبي منها واستبدالي بأخري لانها موظفة بالمسرح القومي وهذا خطأ كبير لان الابداع لاعلاقة له بالوظائف وأتمني أن يتغير كل هذا بعد الثورة حتي استطيع المشاركة بمسرحياته مثلما قدمت علي خشبته رائعة يسري الجندي الاسكافي ملكا. * لماذا لا نعلم شيئا عن حياتك الشخصية؟ ** حياتي الشخصية ليست سرا فأنا مازلت آنسة وأعيش مع والدي ووالدتي في مصر الجديدة وهما يحبان عملي جدا ويشجعانني منذ كنت أقدم المسرحيات أيام الجامعة وهما يثقان بي ويعلمان أنني لا أغير مبادئي مهما كانت الظروف.