استبعد الرئيس السوري بشار الأسد في حديث تلفزيوني بثت مقتطفات منه علي الإنترنت امس أن يقدم الغرب علي التدخل العسكري في سوريا محذرا من أن تكلفة تلك الخطوة أكبر من أن يتحملها العالم. وقال الأسد في حديث خاص لقناة روسيا اليوم انه يعتقد ان كلفة الغزو الاجنبي لسوريا لو حدث لن يتحملها العالم بأسره لآنه اذا كانت هناك مشاكل في سوريا خصوصا واننا المعقل الاخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة فان ذلك سيكون له اثر الدومينو الذي سيؤثر في العالم من المحيط الاطلسي الي المحيط الهادي. أكد الأسد أنه ليس دمية وإن الغرب لم يصنعه كي يذهب اليه أو إلي أي بلد آخر. وقال انه سوري من صنع سوريا وعليه ان يعيش ويموت في سوريا. من جهة اخري.. قال نشطون ان مقاتلين من المعارضة السورية هاجموا حواجز علي الطرق تابعة للجيش في منطقة الميدان بوسط دمشق لتخفيف الضغط علي معاقل المعارضة النائية التي تتعرض لضربات جوية ومدفعية. أضافوا ان قوات الأسد ردت بقصف منطقة تجارية وسكنية مأهولة بالسكان تقع خارج اسوار المدينة القديمة مما أسفر عن مقتل امرأة وعامل في مغسلة سيارات. وقال التلفزيون السوري ان ¢مجموعات ارهابية¢ اطلقت قذيفة هاون علي المنطقة فقتلت رجلا واصابت ثلاثة اشخاص. وهذا أول اشتباك خطير في منطقة الميدان منذ ان داهمتها قوات الأسد في يوليو في هجوم بالمدرعات اسفر عن طرد مسلحين من اماكن في وسط دمشق. وقال ناشط بالمعارضة في العاصمة ان مقاتلي المعارضة اطلقوا قذائف صاروخية ونيران اسلحة الية علي حواجز الجيش وعلي مواقع اخري للجيش ومواقع امنية حول المنطقة. وأوضح الناشط ان خلايا النائمة لمقاتلي المعارضة داخل دمشق بدأت تتحرك لتخفيف الضغط عن مناطق التضامن والقدم والحجر الأسود وهي مناطق سنية في جنوب العاصمة تستخدمها المعارضة المسلحة لشن هجمات علي القوات الموالية للأسد رغم الغارات والقصف المدمر من قبل القوات الحكومية. في اثناء ذلك قال الجيش الإسرائيلي إن ثلاث قذائف هاون أطلقت من سوريا سقطت في مرتفعات الجولان امس. وذكر مصدر في الجيش الإسرائيلي إن القذائف سقطت في قرية إسرائيلية ولم تنفجر. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار. وقال متحدث باسم الجيش إن القذائف أطلقت كلها بطريقة عشوائية ولم توجه إلي أهداف إسرائيلية. ووقعت أحداث مشابهة خلال الأسبوع الاخير مع تصاعد العنف في قري سورية قريبة بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات الأسد. وكانت ثلاث دبابات سورية قد دخلت المنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل السبت الماضي وطلبت إسرائيل من مجلس الأمن الدولي التحرك تجاه ما وصفته بأنه ¢تصعيد خطير.¢ وقال المتحدث باسم الجيش إن كل هذه الحوادث لا تستهدف إسرائيل. وحذر قائد الجيش الاسرائيلي بيني جانتز يوم الأحد قواته في مرتفعات الجولان قائلا ¢هذا شأن سوري قد يصبح شأننا¢.