التقي د.محمد مرسي رئيس الجمهورية مساء أمس الأول 9 من شباب الثورة للحديث عن أهم الملفات علي الساحة السياسية المصرية الآن وقد استمر اللقاء ثلاث ساعات. وقال الناشط السياسي وائل غنيم: إن الرئيس محمد مرسي استمع خلال لقائه إلي العديد من المقترحات الخاصة بآليات علاج الخلاف الحالي» وذلك ضمن مجموعة من اللقاءات التي يجريها الرئيس مع القوي الوطنية سعياً لبناء توافق حول دستور مصر ما بعد الثورة مؤكداً أن رؤية الرئيس مرسي حول الدستور مطمئنة إلي حد كبير. وأوضح أن الرئيس مرسي أكد خلال اللقاء أنه يقوم حالياً مع فريقه الاستشاري بإجراء حوار بين القوي والتيارات السياسية يهدف للوصول» لنقاط اتفاق تغلب مصلحة الوطن العامة علي المصالح الحزبية الضيقة في وقت نحن أحوج فيه بالمضي قدماً حتي لا تزداد الأوضاع السياسية والاقتصادية تعقيداً. وأشار إلي أن الاجتماع استمر لمدة ثلاثة ساعات. وتطرق للخلاف الموجود حالياً بين التيارات السياسية داخل وخارج الجمعية التأسيسية. وكذلك تطرق النقاش إلي بعض مواد الدستور مثار الجدل وعدم الاتفاق داخل الجمعية وخارجها. وكذلك إلي بعض المقترحات التي أغفلتها مسودة الدستور الحالية. وقال: "إن الرئيس استمع جيداً لكل ما طرحه المشاركون من انتقادات وأفكار حول مسودة الدستور وحرص علي توضيح رؤيته والتي كانت مطمئنة إلي حد كبير. كما تحدث الرئيس عن بعض التحديات التي تواجه مصر في الفترة الحالية مثل ملف الأمن وقضية سيناء والوضع الاقتصادي الراهن في البلاد". وأعرب غنيم عن تمنياته استمرار هذا التواصل وتفعيل الحوار بين القوي الوطنية في الأيام القليلة القادمة» حيث من المرتقب أن يلتقي الرئيس بالدكتور محمد البرادعي في السابع من نوفمبر الجاري. وأن يدرك الجميع أن الدستور يجب أن يعبِّر عن المصريين بتنوعهم واختلافهم وأن يحقق مباديء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومدنية الدولة ويكون مناسباً لروح العصر الذي نعيش فيه. هيرالد تريبيون: لا حوار بين مصر وإسرائيل اعتبرت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية في عددها الصادر أمس أن العلاقات المصرية - الإسرائيلية أصبحت متجمدة علي الصعيدين العسكري والسياسي. ولا يوجد أي حوار بين الدولتين. ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني- عن مسئولين إسرائيليين اعترافهم بأن الرئيس محمد مرسي أمر بتعليق كل الاتصالات رفيعة المستوي مع اسرائيل. وأشاروا إلي أن مرسي رفض النداءات الإسرائيلية المتكررة لإعادة الحوار بين الدولتين بدعوي استعادة الاستقرار علي طول حدودهما المشتركة في شبه جزيرة سيناء. وأشارت الصحيفة الي التصريحات التي أدلي بها رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد التي أكد فيها أنه لا يوجد حوار في الفترة الراهنة بين القيادتين الإسرائيلية والمصرية. كما أنه لا يتوقع أن يكون هناك حوار بين القيادتين خلال الفترة المقبلة.