الثروة العلمية من أهم الثروات التي لو احسنت أي دولة استغلالها وأصبحت في مقدمة الدول المتحضرة فإذا كانت ألمانيا تمتلك ثورة صناعية كبري.. وهولندا ثروة حيوانية وزراعية عظيمة ودول الخليج ثروات بترولية ونفطية هائلة فإن مصر تمتلك ثروة بشرية من علماء ومفكرين وأطباء وخبراء في جميع المجالات.. وابناء مصر في معظم دول العالم يشار إليهم بالبنان نجحوا في مجالاتهم ونالوا شهرة واسعة فها هو العالم أحمد زويل صاحب نوبل للعلوم والراحل الأديب نجيب محفوظ حاصد نوبل للأدب وهناك العالم الكبير فاروق الباز صاحب نظرية الاستشعار عن بعد وطبيب القلب العالمي مجدي يعقوب والعالم الدكتور مصطفي السيد صاحب علاج السرطان بذرات الذهب وغيرهم كثيرون وكثيرون فثروة مصر الحقيقية في أبنائها والشيء بالشيء يذكر ان الدكتور شوري يوسف درويش أستاذ المخ والأعصاب بارع في مجاله العلمي قدم العديد من الأبحاث المتميزة التي لو استفدنا منها ستكون نقلة كبيرة للأمام كذلك الأستاذ الدكتور محمد طلعت عز الدين أستاذ الكيروبراكت فهو من النوابغ في طب العظام والروماتيزم. *** وفي الأسبوع الماضي دعاني الصديق الدكتور حسني سلامة رئيس الجمعية المصرية لدراسة الجديد في أمراض الكبد والجهاز الهضمي وأستاذ الكبد لطب القاهرة بحضور مؤتمر علمي التقيت فيه بنخبة كبيرة من علماء الطب من أبناء مصر الأبرار والنوابغ كل في تخصصه بداية من الدكتور أحمد علي الجارم عميد معهد تيودور بلهارس السابق وابن الشاعر الكبير علي الجارم والدكتور عبدالرحمن ذكري رئيس وحدة المناعة والفيروسات بالمعهد القومي للأورام والدكتور مصطفي العوضي أستاذ المناعة بالمركز القومي للبحوث والدكتورة حنان فؤاد أستاذ الكيمياء الجزئية والمناعة بطب القاهرة ودارت بيننا أحاديث كثيرة عن الصحة بصفة عامة في المجتمع المصري بسلبياته وايجابياته ولأن العلماء هم جزء أساسي في المجتمع لا ينفصل عنه اجتماعياً أو ا قتصادياً أو سياسياً.. ابدي الدكتور حسني سلامة وهو من النوابغ في مجال الكبد والجهاز الهضمي إلا انني رأيته مهموماً بالشأن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في المجتمع المصري وادلي برأيه عن التنمية مؤكداً انها مهمة مشتركة بين الحاكم والمحكوم إذ ينبغي ان تتفتح الحكومة ورجال الأعمال وكل طبقات المجتمع من أجل دفع الاقتصاد بدلاً من تنظيم مليونيات المحاسبة وتعطيل الشأن العام.. فعلينا ان ندرك سبل التيسير للمستثمرين من قوانين ولوائح متعددة لتوفير الأمن والأمان حتي يعمل الجميع دون خوف.