رحبت بعض الأحزاب والقوي السياسية بدعوة د. سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة حول المصالحة والتحاور معهم من أجل نهضة مصر لأنها ستكون سبباً للم الشمل واعادة التلاحم مرة أخري للشعب المصري.. بينما وضعت بعض الاحزاب الأخري شروطاً لهذا التصالح والجلوس معهم علي مائدة الحوار أهمها وضع برنامج مشترك بينهم وليس برنامجا من جانب الحرية والعدالة ووضع دستور جديد بتأسيسية جديدة والكف عن أخونة الدولة. أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان الدكتور سعد الكتاتني لم يوجه لنا أي دعوة للتحاور وانما وجه الدعوة لأشخاص بعينهم مثل الدكتور البرادعي وحمدين صباحي والسيد عمرو موسي ولكنه لم يوجه الدعوة إلي أحزاب.. وهذا من حقه. وأضاف د. رفعت السيد أننا علي استعداد ان نجلس مع حزب الحرية والعدالة ولكن بشروط وليس لمجرد الجلوس فقط ومستعدون أيضاً لشرب القهوة معهم ولكن لا نشرب الشاي بالينسون واذا أرادوا ان نتفاهم علي أساس المشاركة فأهلاً بهم ويكون هناك برنامج مشترك نضعه معاً وليس برنامج يضعه حزب الحرية والعدالة..ويكون علي أساس واضح وسليم منها ان يكون هناك دستور جديد بجمعية تأسيسية جديدة بتفاهمات جديدة والكف عن أخونة الدولة لأن هذا يلقي الخوف في قلوب الناس. كما رحبت قيادات سلفية بمبادرة لم الشمل وإعادة اللحمة مرة أخري الي الشعب المصري كما كان في الأيام الأولي للثورة المصرية. قال السيد محمود عضو الهيئة العليا لحزب النور ان الشعب بحاجة الآن الي إعادة اللحمة والانسجام مرة أخري من أجل إعادة بناء الوطن ولم الشمل المصري مشددا علي ضرورة نبذ أي خلاف بين أبناء الوطن الواحد خاصة في هذه الأيام التي تحتاج مصر منا الي مزيد من العمل والجهد من أجل الارتقاء والنهوض بها والوصول الي بر الأمان. قال حسن محمود عضو مجلس الشوري عن حزب النور ان الالتحام والتوحد مطلب ظللنا ننادي به طيلة الأيام الماضية لكن الكثير من القوي ترفض ذلك لا لشيء إلا لمصالح خاصة ضيقة مؤكدا ان النور لا يسعي الي أي مناصب علي الإطلاق بل يريد ان تجتمع كل القوي السياسية من أجل الوصول الي صيغة مناسبة لبناء الوطن.. من جانبه قال جمال صابر منسق عام حملة جبهة الأنصار وحملة لازم حازم ان التيار الإسلامي لا يرفض بل يقود أي حركات للتوحد.. مشيرا الي أن معركة الإسلاميين الآن لا تمس أي قوي سياسية أخري لأن الشريعة الإسلامية مطلب كل الشعب وان لم تمتثل القوي السياسية لمطالب الشعوب فلا مكان لها بهذه الشعوب علي الإطلاق لأنها لا تلبي حاجات شعوبها. أكد د. محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين ان الجماعة تطرح مبادرة للمصالحة السياسية أهم أهدافها التأكيد علي أن مصر ملك جميع المصريين رافضا اتهام الإخوان بأنهم يريدون تحويل مصر الي عزبة خاصة بهم وقال هذا كلام غير حقيقي. طالب جميع المصريين بتجنب تبادل الاتهامات وترك التنابذ فجميع من شاركوا في الثورة وطنيون وان اختلفت رؤيتهم للأشياء وعلينا ان نتوحد خلف هدف استكمال الثورة وتطهير البلاد من الفساد مؤكدا ان مصر بحاجة الي جهود الجميع. حذر عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد من أن تكون تلك المبادرة للدعاية السياسية واخراج الإخوان من مأزق التخبط والاخطاء التي ارتكبتها الجماعة خلال الفترة الماضية وليست مبادرة حقيقة للم الشمل وإعلاء المصلحة الوطنية مشاركة الجميع في بناء مصر الحديثة مؤكدا ترحيبه بأي مبادرة صادقة.