منطقة الروبيكي الواقعة بين مدينتي العاشر وبدر تحولت الي بؤرة تلوث حقيقة و خطيرة بسبب قيام المصانع والشركات بالمدينتين بالقاء كل مخلفاتها و نفايتها باختلاف انواعها من سائلة وصلبة في هذه المنطقة مما جعلها قنبلة موقوتة. يقول الكميائي ابو هاشم الهواري لا يوجد تخلص آمن لمخلفات المصانع سواء ان كانت صلبة او سائلة حيث ان المدينتين لا يوجد بهما مدفن صحي رغم كونهما مدن صناعية مما الزم جهاز شئون البيئة جميع المصانع والشركات بالتعاقد مع مدفن محافظة الاسكندرية ولا يتم تجديد رخصة اي مصنع او شركة الا بعد الاطلاع علي ايصال تسديد رسوم التعاقد مع المدفن الامر الذي دفع الشركات و المصانع التخلص من النفايات والمخلفات بالقائها في اي مكان او اماكن غير المخصصة مثل منطقة الروبيكي فهل من المعقول ان تقوم كل شركة بنقل مخلفاتها يوميا الي الاسكندرية؟ اضاف محمد احمد اصبحت حياتنا مهددة بسبب هذه المنطقة التي تحتوي علي مخلفات صلبة و سائلة تمثل انتهاكات صارخة للبيئة وعلي صحة الانسان خاصة ان المنطقة تعتبر همزة الوصل بين المدينتين وكما انها قريبة جدا من مدينة مدابغ الجلود التي يتم الانتهاء منها حاليا اوضح عزت سعيد محمد ان المخلفات تزداد يوميا حتي اصبحت كالتلال كما ان المنطقة تستقبل العديد من الاطفال و الشباب الذين يعملون في فزر اكوام القمامة والتي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد مما يجعلهم عرضة للاصابة بالامراض كما انه يشتعل تلقائيا كل يوم حيث تنبعث منه روائح كريهة و دخان اسود يغطي سماء المنطقة و يلوثها تقول اميره سعيد محمد هل اقتصر دور جهاز المدينة علي اقامة نقطة اطفاء لاخماد الحرائق فقط لماذا لا يتم تدوير هذه المخلفات و الاستفادة منها؟ طالب الكميائي اشرف فتحي عضو جمعية مستثمري العاشر بضرورة التعامل مع هذه القضية الخطيرة بحزم وبشدة مثلما حدث في الدول المتقدمة من خلال شراء ماكينات لتفتيت وفرم كل المخلفات الصلبة ومعالجتها كميائيا مع السائلة حيث تحتوي بعض المخلفات الملقاة في العراء مثل مخلفات بودرة السراميك والبلاستيك وشركات الادوية علي مواد ضارة تتفاعل مع الهواء.