على الرغم من وجود تجارب درامية ناجحة مكونة من 60 حلقة إلا أن النقد الأول الموجه لهذه النوعية من الأعمال هو المط والتطويل وشعور الجمهور بالملل من الإيقاع بالبطئ للأحداث لدرجة أن المشاهد إذا فاتته حلقة أو حلقتين ويعود لمتابعة العمل لا يشعر أنه فاته الكثير. لذا يحاول بعض صناع الدراما تبني خط مختلف في تلك الأعمال الطويلة بتقديم مسلسلات منفصلة متصلة تقدم في كل حلقتين أو أربع حلقات قصة جديدة، والحلقات المنفصلة ليست جديدة على الدراما حيث شاهدناها من قبل في مسلسلات مثل "يوميات زوج معاصر" و"هو وهي" و"غاضبون وغاضبات" وغيرها من المسلسلات، لكن بعض المؤلفين يحاولون عودة تقديم هذه النوعية من الدراما في مسلسلات سيتم عرضها في عام 2016. ويأتي في مقدمة هؤلاء الفنان والمؤلف عمرو محمود ياسين الذي حاول منذ فترة العودة الى هذه النوعية من الدراما بمسلسل "نصيبي وقسمتك" الذي يستأنف تصويره حالياً بعد فترة توقف وذلك لعرضه في شهر يناير المقبل، ويقدم 15 قصة مختلفة واحدة كل أربع حلقات وتتغير البطلة في كل مرة مع ثبات البطل الذي يقوم بدوره الفنان هاني سلامة، ويشاركه البطولة نيكول سابا ودره وشيري عادل ومي سليم وريهام حجاج، ويقدم المسلسل عدداً من العلاقات الرومانسية المختلفة بين الرجل والمرأة. وانضم لهذه النوعية من الأعمال مؤخراً المؤلف أحمد عزت بمسلسل "جراب حواء" ورغم أنه يتفق مع "نصيبي وقسمتك" في تقديم عدد من القضايا التي تخص المرأة، إلا أنه يختلف في تقديم حكاية جديدة كل حلقتين ليضم ثلاثين حكاية مختلفة، وتتغير البطلة أيضاً في كل قصة ويكون البطل ثابتاً ويقوم بدوره الفنان محمد لطفي، وتشاركه البطولة الفنانات فيفي عبده ونشوى مصطفى وسوسن بدر وعبير صبري وريم البارودي وإيمان العاصي وياسمين صبري ومي كساب وبوسي وانتصار. ولا يقتصر الأمر على المؤلفين المصريين فقط، حيث تحاول الدراما اللبنانية أيضاً تبني نفس الفكرة من خلال مسلسل "مدرسة الحب" الذي يقدم قصة كل ثلاث حلقات ليضم عشرين قصة مختلفة، ويقوم ببطولته ورد الخال، باسم ياخور، منى واصف، عبد المنعم عمايري، أمل عرفة، باميلا الكيك ،حسن الرداد ،أحمد زاهر، إخراج صفوان نعمو، وإنتاج شركة "بلاك تو".