يبحث برشلونة متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم عن حسم تأهله الى ربع نهائي دوري ابطال اوروبا عندما يستضيف مانشستر سيتي بطل انجلترا على ملعب "كامب نو" الاربعاء في اياب ثمن النهائي بعد ان تغلب عليه في عقر داره 2-1 ذهاباً. ويأمل بوروسيا دورتموند ايضاً في التعويض على ارضه وبين جمهوره والاطاحة بيوفنتوس الايطالي برغم خسارته ذهاباً 1-2. وحقق الفريق الكاتالوني بطل اعوام 1992 و2006 و2009 و2011 فوزاً مهماً خارج قواعده ذهاباً بهدفين لنجمه الاوروغوياني لويس سواريز الخبير بالفرق الانجليزية بعد تجربة مهمة مع ليفربول، مقابل هدف للارجنتيني سيرخيو اغويرو. وتأتي المباراة المرتقبة في ظروف متناقضة بالنسبة الى الفريقين، فبرشلونة اكد صدارته للدوري الاسباني التي انتزعها من ريال مدريد قبل اسبوعين، وماكينته الهجومية بقيادة ميسي وسواريز والبرازيلي نيمار تعمل بشكل جيد جداً، اما سيتي فتلقى ضربة كبيرة السبت بخسارة مفاجئة امام بيرنلي المهدد بالهبوط صفر-1 وضعته تحت ضغط فقدان المركز الثاني من قبل ارسنال ومانشستر يونايتد وابعدته خطوة اضافية عن تشلسي في صراع الاحتفاظ باللقب برغم تعادل الاخير مع ساوثمبتون 1-1. واذا كان برشلونة فرض اسلوبه واستحوذ على الكرة على ارض مانشستر ذهاباً، فانه من المتوقع ان يكرر ذلك امام جمهوره في كامب نو، خصوصاً وان نجمه ميسي يمرّ في مرحلة جيدة حالياً وعادت علاقته مع الشباك الى سابق عهدها وخير دليل على ذلك انتزاعه صدارة ترتيب هدافي الدوري الاسباني من البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال بواقع 32 هدفا مقابل 30 بعد ان كان الاخير يتصدر بفارق كبير مطلع العام. كما تأتي المباراة ضد سيتي قبل الكلاسيكو الاشهر في العالم مع ريال مدريد الاحد المقبل على ملعب "كامب نو" بالذات، وبالتالي فان لويس انريكي ولاعبيه يريدون الاستعداد لغريمهم التقليدي بأفضل طريقة لان الفوز عليه يعني قطع خطوة كبيرة نحو استعادة لقب الدوري. ويحارب برشلونة على جبهة الكأس المحلية ايضاً حيث بلغ فيها المباراة النهائية في مواجهة اتلتيك بلباو. في المقابل، فان المهمة صعبة جداً على مان سيتي للخروج من الازمة التي يمر بها، خصوصاً انه لا يملك انجازات تذكر في البطولة الاوروبية التي عجز عن فك اسرارها والوصول الى ربع النهائي حتى الان برغم انه يتخطى دور المجموعات للمرة الثانية في محاولته الرابعة. ويحتضن ملعب "سيغنال ايدونا بارك" قمة اخرى بين بوروسيا دورتموند ويوفنتوس حيث يسعى اصحاب الارض الى تعويض خسارته في تورينو ذهاباً 1-2 للاستمرار في هذه البطولة. وقد يلعب الهدف الذي سجله ماركو رويس في ايطاليا دوراً مهماً في حسم المواجهة بين الطرفين، لكن يوفنتوس متصدر الدوري في بلاده بفارق كبير عن روما اقرب منافسيه يملك كثيراً من الاوراق التي تمكنه من حجز بطاقة التأهل وابرزها الارجنتيني كارلوس تيفيز والاسباني الفارو موراتا صاحبا هدفي الفوز ذهابا، فضلاً عن التشيلي ارتورو فيدال والفرنسي بول بوغبا. لكن مشاركة صانع العاب يوفنتوس المخضرم اندريا بيرلو تبدو موضع شك بعد الاصابة التي تعرض لها في ربلة الساق في الشوط الاول من مباراة الذهاب. وتحسنت عروض دورتموند منذ مطلع العام الحالي بعد نتائج كارثية في البوندسليغا وضعته في ذيل الترتيب، لكنه نجح في الهروب من خطر الهبوط حيث يحتل مركزاً في وسط الترتيب حالياً بعد ان حصد الفريق 14 نقطة من 18 ممكنة، برغم تعادله في المرحلتين السابقتين.