تسلمت الطفلة هنا سيدي جائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين السينمائي نيابة عن عمها المخرج الإيراني جعفر بناهي عن فيلمه "تاكسي" المعارض للنظام والحكومة الإيرانية، حيث لم يستطع المخرج حضور حفل الختام نظراً لأنه ممنوع من السفر طبقاًَ لحكم قضائي صادر بحقه في إيران لمعارضته لسلطات بلاده. كما أن المخرج ممنوع من تصوير الأفلام طبقاً لحكم قضائي أيضاً لذا صوّر فيلمه TAXI خلسة، بعيداً عن أنظار الحكومة، ويجسد فيه دور سائق تاكسى يركب معه العديد من الغرباء وكل منهم يعبّر عن رأيه فى الأوضاع السياسية والاجتماعية فى طهران ليكشف الكثير من تردى أوضاع الحريات فى إيران، وسائق التاكسى هو المخرج جعفر بناهى نفسه الذى يؤكد أنه رغم كل المضايقات التى يتعرض لها إلا أنه لا يعرف شيئاً سوى تصوير الأفلام السينمائية التى يحيا بها. يشار إلى أن هذه المرة هى الثانية التى يفوز فيها بناهى بالدب الذهبى حيث سبق أن فاز بها عام 2006 عن فيلمه "أوفسايد" أو Offside. بينما فاز فيلم El Club من تشيلى بجائزة الدب الفضى للجنة التحكيم، وذهبت جائزة ألفريد بارو إلى فيلم Ixcanul إنتاج جواتيمالا وفرنسا، وفاز المخرج رادو جود بجائزة أفضل مخرج عن فيلم Aferim! إنتاج مشترك بين رومانيا وبلغاريا والتشيك، وذلك مناصفة مع المخرجة Malgorzata Szumowska عن فيلمها البولندى body. أما جائزة أفضل ممثلة كانت من نصيب الممثلة الإنجليزية شارلوت رامبلينج ذات ال69 عاماً عن فيلمها 45 Years أو 45 عاماً، وحصد بطل الفيلم أيضاً توم كورتناى صاحب ال 78 عاماً جائزة أفضل ممثل بالمهرجان، ليثبت الاثنان أن الجوائز بالمهرجانات المهمة من الممكن أن تتحقق فى أى سن.