يخوض الفنان عمرو رمزي أولى بطولاته السينمائية بفيلم "أسد سيناء" وهو بطولة جماعية تجمعه بالفنانين رامي وحيد، ماهر عصام، حسن عيد، محمد صلاح، مصطفى عباس، حنان سليمان، صبري عبد المنعم، تأليف عادل عبد العال وعمرو الدالي، إخراج حسن السيد، وإنتاج عادل عبد العال. وأكد عمرو رمزي لموقع "عيون ع الفن" أن الفيلم تدور أحداثه حول قصة حقيقية وشخصيات من الواقع لأنه يتناول عملية من عمليات الصاعقة المصرية قامت بها سرية من سرايا إحدى الكتائب التي شاركت في حرب أكتوبر، وكانت هذه العملية في الفترة ما بين بعد عبور قناة السويس مباشرة وقبل وقف إطلاق النار، لافتاً الى أننا دائماً عندما نذكر حرب أكتوبر نفكر في لحظة الانتصار فقط والعبور لكن في الحقيقة هناك عمليات أخرى حدثت بعد العبور وكانت تحمل خطورة شديدة وحصدت عددا كبيرا من الشهداء وهو ما يركز عليه الفيلم حيث يكشف أسرارا جديدة عن الحرب تتناولها السينما للمرة الأولى. يقول عمرو رمزي: "أجسد شخصية سيد زكريا خليل وهو جندي من الصعيد شخص عادي جدا يقوم بعمل بطولي مع الكتيبة التي يعتبر فرداً مهماً بداخلها، وشأنه شأن الكثيرين ممن شاركوا في حرب أكتوبر سواء أطباء أو مهندسين أو عمالاً وأشخاصاً عاديين ويعرض الفيلم بطولاتهم في هذه الحرب". وأضاف: "منذ فترة أتمنى تجسيد شخصية من شخصيات حرب أكتوبر وسعدت أن تكون أول تجربة لي في السينما بعمل جاد وهو فيلم إنساني بالدرجة الأولى يضم عدة مشاهد أكشن، ولم أتردد كثيرا في قبوله لأن به عدة مغريات أولها أنني أقدم شخصية جديدة ومؤثرة ومهمة وأنه فخر لأي ممثل أن يجسد شخصية شهيد من شهداء حرب اكتوبر خاصة في هذا التوقيت الذي نحتاج فيه لهذه الأعمال". ويواصل عمرو حديثه قائلاً: "واجهتنا عدة صعوبات أثناء التصوير أولها الأماكن الصعبة حيث صورنا في سيناء وصحراء السويس ويتبقى لنا أسبوع نصوره ما بين منطقة الكريمات وأماكن أخرى تابعة للجيش وكانت الصعوبة هنا في ارتفاع درجة الحرارة وبُعد المسافات، وارتبطنا بهذه الأماكن تحديدا لأنها الأماكن الحقيقية لقصة وشخصيات الفيلم، وحدثت لنا بعض الإصابات لأننا نتعامل مع مُعدات ثقيلة وأسلحة درجة حرارتها تصل الى 600 درجة مئوية، بالإضافة الى مشاهد الإنفجارات القريبة جداً من الممثلين". وأضاف عمرو: "لجأنا في تحضيراتنا الى القوات المسلحة التي اطلعت على السيناريو للتأكد من أنه ملائم للقصة الحقيقية والأحداث والشخصيات الواقعية وأفادونا بملاحظاتهم، كما تحدثنا مع الشخصيات التي عاصرت فترة حرب أكتوبر، وقمنا بتدريبات لياقة بدنية وحمل السلاح وضرب النار تحت إشراف ضباط من الجيش وعملنا معايشة مع بعض الأماكن الصحراوية التي نصور بها حتى نهيئ أنفسنا للتصوير بها نظرا لصعوبتها". ولفت عمرو الى أنه كانت له تجربة في الجيش عندما التحق به لأداء الخدمة العسكرية، لكنه يرى أن تجربته في هذا الفيلم هي الأصعب لأنه هنا يقوم بعمل تدريبات صاعقة وهو ما لم يقم به أثناء التحاقه بالجيش. وأكد عمرو رمزي أن هذه النوعية من الأفلام لها جمهورها لأن هناك نوعية خاصة من الجمهور يسميها "حزب الكنبة الفني أو السينمائي" وهي الفئة التي لا تخرج من بيتها إلا من أجل الأعمال التي تستهويها، وليس معني أن النوعيات الأخرى من الأفلام تنجح أن هذا هو الجمهور المصري فقط، لأن هناك قطاعا كبيرا من الجمهور لا يذهب للسينما لأنه لم يجد النوعية التي تعجبه وتأتي على هواه على حد قوله، لذا توجه عمرو بالشكر للمنتج عادل عبد العال وهو شخص مصري يعيش في فرنسا على تحمسه لتقديم عمل بهذه القيمة بعدما عزف المنتجون عن إنتاج هذه النوعية من الأعمال واتجهت السينما لنوعية أخرى من الأفلام.