أكّد الإتحاد الدولي لرياضة السيارات "فيا" بأنّه لن يفتح تحقيقًا في الحادث الذي وقع في اللّفة الثانيّة من سباق جائزة بلجيكا الكُبرى على حلبة سبا- فرانكورشان بين لويس هاميلتون ونيكو روزبيرج. وتسبب الحادث الذي وقع في اللّفة الثانية في إصابة إطار سيارة هاميلتون بثقب وأدّى في النهاية إلى انسحاب السائق البريطاني هاميلتون من السباق بينما مضى روزبرج المنافس على اللقب ليحتلّ المركز الثاني ويُوسّع صدارته للترتيب العام بفارق 29 نقطة عن أقرب ملاحقيه. وقالت لجنة الحُكام لسباق سبا- فرانكورشان بأنّ الحادث يُعتبر عبارة عن حادث تسابق عادي، وبالتالي لم تُحقّق في الواقعة من أجل فرض عقوبة على الجهة المُتسببة في حدوثه. ولكن خلال حواره مع وسائل الإعلام بعد نهاية السباق، كشف هاميلتون بأنّ روزبيرج قال له بأنه اصطدم به عن عمد، ما دفع البعض للتساؤل عمّا إذا كان الإتحاد الدولي للسيارات سيُعيد فتح القضيّة، وهذا من شأنه أن يضع روزبيرج في موقف لا يُحسد عليه للجولة التاليّة في مونزا. وقلل توتو وولف المدير الرياضي في مرسيدس من أهميّة تصريح هاميلتون، إذ أوضح في مُقابلة أخرى أن روزبيرج لم يقل بأنه تعمد الاصطدام، ولكنه أراد إظهار وجهة نظره، وهذا ما كشفه أيضاً الألماني من خلال فيديو نشره على موقع يوتيوب ينفي فيه صحة تصريح هاميلتون. وفي ظلّ اعتماد نتيجة سباق جائزة بلجيكا الكُبرى بصورة نهائيّة، أوضح الإتحاد الدولي للسيارات بأنّه لن يُحقّق في الحادثة، إلّا في حال تقديم معلومات جديدة رسميّة تُؤكّد تورط روزبيرج عن عمد في الحادث. وقال مُتحدّث باسم الإتحاد الدولي للسيارات لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية:"لن يتدخل الإتحاد الدولي للسيارات في هذه المسألة. بروز عنصر جديد بعد اعتماد النتيجة النهائيّة يُمكن أن يُبرّر لنا فتح التحقيق. إنّ الإدلاء بتصريح في جلسة خاصة، ومن ثم نفيّه من قبل نفس الفريق في وقت لاحق لا يُمكن اعتباره كدليل جديد".