بعد إهانتها للسفير الإثيوبي، وإغلاقها الهاتف في وجهه، في أثناء مداخلته معها، أنهت قناة التحرير المصرية، تعاقدها مع الإعلامية رانيا بدوي، بعد الضغوط الكبيرة التي تعرّضت لها التحرير عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر. وكانت بدوي توجه بضعة أسئلة للسفير الإثيوبي عبر الهاتف، عندما أجاب عن أحد أسئلتها بشكل استفزّها، ما دفعها لإنهاء المكالمة، مع توجيه عبارات اللوم له، وهو ما أدّى لاتهامها فيما بعد بالتسبب في وقوع أزمة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا في وقت حرج، لا يتحمّل أي خطوة خاطئة، في ظلّ محاولة التوافق حول سدّ النهضة، الذي يمثل الاستمرار في بنائه خطرًا داهما على مصر. ومن المقرّر أن تحلّ محل بدوي في تقديم برنامج "في الميدان"، الإعلامية ريهام السهلي. وتعدّ هذه هي المرة الثانية التي تخضع فيها قناة التحرير للضغط الجماهيري، وتُوقف إحدى مذيعاتها، حيث سبق أن أوقفت الإعلامية مها بهنسي، بعد اتهامها بالتشجيع على التحرش، والتعامل معه باستخفاف، بعد تعليقها على حادث تحرش التحرير الذي وقع بالتزامن مع الاحتفال بتنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر. قناة التحرير تعاني كثرة الانتقادات الموجّهة لها في الفترة الأخيرة، بسوء اختيار مذيعيها، وهو ما سيدعوها للاكتفاء بتقديم برنامجين فقط ضمن خريطتها الرمضانية، التي ستبدأ الأسبوع المقبل. كما تعكف القناة على مراجعة باقي برامجها، لتقييمها، وتحديد ما سيبقى منها، وما سيتم الاستغناء عنه.