يبحث بنفيكا البرتغالي عن معانقة الالقاب القارية مجدداً بعد طول انتظار وذلك عندما يتواجه مع اشبيلية الاسباني "المتخصص" مساء الاربعاء في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" التي يحتضنها ملعب "يوفنتوس ستاديوم" في تورينو. وتبدو الظروف ملائمة امام بنفيكا لكي يفكّ النحس الذي لازمه منذ 1962 (حين توج بطلا لكأس الاندية الاوروبية البطلة للموسم الثاني على التوالي وفي تاريخه)، خصوصاً بعد تتويجه بلقب الدوري المحلي وكأس رابطة الدوري المحلي ووصوله ايضاً الى نهائي الكأس حيث سيتواجه مع ريو افي في 18 الشهر الحالي. ولن يكون ملعب "يوفنتوس ستاديوم" غريبا على بنفيكا لانه تواجد فيه قبل اسبوعين عندما اطاح بيوفنتوس الايطالي بالتعادل معه في معقله صفر- صفر في اياب الدور نصف النهائي (فاز ذهابا 2-1)، حارما بطل "سيري آ" من خوض النهائي على ملعبه وبين جمهوره. ومن المؤكد ان الجمهور المحلي الذي سيحضر المباراة النهائية سيساند اشبيلية الذي بلغ النهائي الثالث له في المسابقة الاوروبية الثانية بطريقة دراماتيكية بعدما حسم لقاء الذهاب على ارضه امام مواطنه فالنسيا 2-صفر ثم تخلف في لقاء الاياب صفر-3 قبل ان يمنحه الكاميروني ستيفان مبيا هدف التأهل بكرة رأسية في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وسيسعى اشبيلية الذي ضمن مشاركته في المسابقة الموسم المقبل باحتلاله احد المركزين الخامس او السادس في الدوري المحلي الذي يختتم في نهائي الاسبوع المقبل، الى تأكيد تخصصه في هذه المسابقة كونه توج بلقبها مرتين من اصل مباراتين نهائيتين وذلك عامي 2006 ضد ميدلزبره الانجليزي (4- صفر) و2007 ضد مواطنه اسبانيول (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2). ويعول الفريق الاسباني على تألق مهاجمه الفرنسي كيفن غاميرو الذي يتصدر ترتيب الهدافين بخمسة اهداف حتى الان، وقد تعهد لاعب باريس سان جرمان السابق بان يقدم كل ما لديه في تورينو.