حسم يوفنتوس لقب بطل الدوري الايطالي لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي والثلاثين في تاريخه دون ان يلعب مباراته المقررة الاثنين ضد اتالانتا، وذلك بعد الهزيمة المذلة التي مني بها ملاحقه روما امام مضيفه كاتانيا (1-4) الاحد قبل مرحلتين على ختام الموسم. لكن تتويج فريق "السيدة العجوز" جاء بنكهة مرة على الكرة الايطالية ليس لان يوفنتوس عاد ليحتكر مجددا اللقب بل بسبب الدماء التي سالت السبت خارج الملعب الاولمبي في روما الذي احتضن نهائي مسابقة الكأس بين نابولي وفيورنتينا (3-1). وتأخر انطلاق المباراة نحو 45 دقيقة بعد اطلاق نار ادى الى اشتباكات بين انصار نابولي ورجال الامن الذين تدخلوا لاعادة الهدوء وقد هددت جماهير الفريق الجنوبي باجتياح ارض الملعب قبل ان تتراجع عن قرارها بعد ان علمت ان المصاب لم يفارق الحياة لكنها عادت ودخلت الملعب اثر صافرة النهاية وسط عجز الامن في ابعادها عن عشب الملعب الاولمبي. وكان يوفنتوس الذي بامكانه ان يصبح اول فريق يصل الى حاجز ال100 نقطة (93 نقطة حاليا)، بحاجة من اجل حسم اللقب الى الفوز الاثنين بغض النظر عن نتيجة روما لأن الفارق بينهما 8 نقاط قبل مرحلتين على ختام الموسم. ولو فاز فريق العاصمة وتعادل يوفنتوس امام اتالانتا فالحسم كان سيتأجل الى الموقعة المرتقبة بينهما في المرحلة المقبلة قبل الاخيرة حيث كان فريق "السيدة العجوز" سيتوج باللقب حتى في حال خسارته شرط ان لا تكون بفارق اربعة اهداف، وذلك لانه فاز ذهابا على ارضه 3-0 (في حال تعادل فريقين بالنقاط في نهاية الموسم فيتم الاحتكام الى نتيجة المواجهتين المباشرتين بينهما). لكن كاتانيا جنب فريق المدرب انطونيو كونتي هذه الحسابات بعدما اوقف مسلسل انتصارات روما عند 9 مباريات على التوالي بالفوز عليه باربعة اهداف ارجنتينية صرفة سجلها عبر ماريانو ايسكو (26 و34) وغونزالو بيرغيسيو (56) وبابلو باريينتوس (79)، فيما كان هدف فريق المدرب الفرنسي رودي غارسيا بتوقيع القائد الاسطوري فرانشيسكو توتي (37). وبهذا الفوز الثاني فقط في المراحل ال12 الاخيرة، ابقى كاتانيا على حظوظه بالمكوث في دوري الاضواء بعدما رفع رصيده الى 26 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الاخير بفارق نقطة عن ليفورنو الذي تذيل الترتيب بخسارته الكبيرة امام مضيفه اودينيزي بثلاثة اهداف للبرازيلي باولو سيرجيو (13 و29) والجزائري جمال الدين مصباح (88)، مقابل خمسة اهداف لانطونيو دي ناتالي (19 بعد اقل من دقيقة على اهداره ركلة جزاء و45) والغاني ايمانويل اغييمانغ-بادو (21) والارجنتيني روبرتو بيريرا (33) والبرازيلي غابرييل سيلفا (44). واصبح كاتانيا على بعد ثلاث نقاط من منطقة الامان اي المركز السابع عشر الذي صعد اليه بولونيا بعد تعادله مع مضيفه جنوى 0-0، وذلك بانتظار مباراة ساسوولو (28 نقطة) مع مضيفه فيورنتينا الرابع الثلثاء. وعلى ملعب جوزيبي مياتنزا، حسم ميلان القمة مع جاره اللدود انتر ميلان الذي يتصارع مع تورينو ولاتسيو على المركز الخامس المؤهل الى الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، وهزمه بهدف وحيد سجله الهولندي نايجل دي يونغ من متابعة رأسية لكرة نفذها ماريو بالوتيلي من ركلة حرة (65). وتوقف رصيد انتر ميلان عند 57 نقطة مقابل 54 لميلان الذي ارتقى الى المركز الثامن. وبقي كييفو بدوره في دائرة الخطر وبفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط بسقوطه امام ضيفه تورينو بهدف سجله جينارو ساردو (54 خطأ في مرمى فريقه) في مباراة اكملها صاحب الارض بعشرة لاعبين بعد طرد سيرجيو بيليسييه (65). وفي مباراة هامشية بين فريقين بعيدين عن منطقتي الخطر والمشاركة الاوروبية، فاز بارما على ضيفه سمبدوريا بهدفين سجلهما انطونيو كاسانو (8) والارجنتيني الاصل ايزيكييل سكيلوتو (90).