سيعود يوفنتوس الإيطالي إلى تورينو وهو متخلف بهدف بعد خسارته أمام مضيفه بنفيكا البرتغالي وصيف بطل الموسم الماضي 1-2، فيما خطا إشبيلية الأسباني خطوة هامة نحو التأهل إلى النهائي بفوزه على ضيفه ومواطنه فالنسيا 2-0 الخميس في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج". على "استاديو دا لوش"، بقي باب التأهل إلى النهائي مفتوحا على مصراعيه بين بنفيكا ويوفنتوس الذي يحتاج إلى الفوز إيابا الخميس على ملعبه 1-0 لكي يبلغ النهائي القاري الأول له منذ 2003 حين خسر أمام مواطنه ميلان بركلات الترجيح في نهائي دوري الأبطال. واعتقد الجميع أن يوفنتوس سيعود إلى ملعبه وهو على المسافة ذاتها من بنفيكا بل مع أفضلية تسجيل هدف خارج قواعده بعدما أدرك التعادل في ربع الساعة الأخير تقريبا عبر الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي رد على مواطنه إيزيكييل جاراي الذي افتتح التسجيل لصاحب الأرض قبل مرور ثلاث دقائق على البداية، لكن البديل البرازيلي ليما قال كلمته ومنح فريقه أفضلية ضئيلة يسافر بها إلى تورينو لخوض لقاء الإياب الخميس المقبل. وكانت البداية مثالية لأصحاب الأرض إذ افتتحوا التسجيل منذ الدقيقة 3 بكرة رأسية من جاراي عجز الحارس القائد جيانلويجي بوفون عن صدها رغم وصوله إليها وذلك إثر ركلة ركنية نفذها الصربي ميراليم سليماني من الجهة اليسرى, وكان بنفيكا قريبا من إضافة الهدف الثاني من هجمة مرتدة سريعة وصلت على إثرها الكرة إلى سليماني على الجهة اليسرى فأطلقها صاروخية لكن محاولة اللاعب الصربي مرت قريبة من القائم الأيمن (11). ثم بدأ يوفنتوس يستفيق تدريجيا من صدمة الهدف المبكر وفرض سيطرته على الملعب دون تشكيل خطورة على مرمى الحارس البرازيلي أرتور الذي أمضى شوطا أول هادئا ولم يضطر إلى التدخل حتى الدقيقة 55 عندما تصدى ببراعة لرأسية الفرنسي بول بوجبا. وواصل يوفنتوس أفضليته وبدا قادرا على الوصول إلى الشباك لكنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة الحاسمة حتى الدقيقة 73 عندما أهداه تيفيز التعادل بعدما وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر الغاني كوادوو أسامواه فتوغل بها وتلاعب بالدفاع مع شيء من الحظ قبل أن يسددها أرضية في شباك أرتور. لكن الفريق البرتغالي تمكن في الوقت القاتل وعبر البديل ليما من خطف هدف التقدم مجددا بكرة صاروخية أطلقها من حدود المنطقة تقريبا في سقف شباك بوفون (84). وعلى ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، قطع إشبيلية شوطا كبيرا نحو بلوغ النهائي للمرة الثالثة بعد عامي 2006 و2007 وذلك بعدما حافظ على سجله المميز على أرضه في مواجهة مواطنه فالنسيا بالفوز عليه 2-0. وقد تمكن الفريق الأندلسي ورغم بدايته الصعبة من حسم المباراة لمصلحته بفضل هدفين سجلهما في غضون ثلاث دقائق، الأول عبر الكاميروني ستيفان مبيا الذي وصلته الكرة إثر ركلة حرة نفذها الكرواتي إيفان راكيتيتش فوصلت الكرة إلى البرتغالي دانيال كاريسو الذي حولها برأسه لتصل إلى زميله الكاميروني الذي سيطر عليها وهو في وضع تسلل واضح ثم تابعها بكعب قدمه في الشباك (33). وأضاف الكولومبي كارلوس باكا الهدف الثاني بعدما توغل في الجهة اليمنى للمنطقة وإثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من فيكتور ماشين "فيتولو" قبل أن يسدد في الشباك (36)، ممهداً الطريق أمام فريقه لكي يتخلص هذا الموسم من فريق أسباني آخر بعد أن تغلب على جاره ريال بيتيس في الدور الثاني (بركلات الترجيح).