يدرك فريقا ارسنال الانجليزي وميلان الايطالي بانهما يحتاجان الى تحقيق معجزة خارج ملعبهما اذا ارادا مواصلة مشوارهما في دوري ابطال اوروبا وذلك عندما يحلان ضيفين على بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب واتلتيكو مدريد الاسباني, وكان ارسنال سقط على ارضه امام الفريق البافاري بهدفين نظيفين، في حين خسر ميلان على ملعبه سان سيرو امام اتلتيكو مدريد بهدف وحيد. وتكرر سيناريو الموسم الماضي بالنسبة الى مواجهة ارسنال وبايرن ميونيخ حيث سقط المدفعجية على ارضهم ذهاباً في الدور ذاته 1-3 قبل ان يقلب النتيجة 2- صفر، لكن ذلك لم يكن كافياً لمتابعة المشوار قبل ان يحرز الفريق البافاري لقبه الخامس في المسابقة القارية المرموقة بفوزه على مواطنه بوروشيا دورتموند 2-1 على ملعب ويمبلي. ويدخل ارسنال المباراة منتشياً من فوزه العريض على ايفرتون و4-1 وبلوغه الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس الذي بات مرشحاً لاحراز لقبها خصوصاً بعد خروج مانشستر سيتي المفاجىء بسقوطه على ارضه امام ويغان حامل اللقب الموسم الماضي. ويحوم الشكّ حول مشاركة قلب الدفاع الفرنسي لوران كوسييلني بعد الاصابة التي تعرض لها خلال تواجده مع منتخب فرنسا لخوض المباراة الودية ضد هولندا الاسبوع الماضي، ويستمر غياب لاعب الوسط المؤثر ارون رامسي المصاب منذ اكثر من شهرين، وجاك ويلشير الذي تعرض لكسر في ساقه خلال مباراة منتخب بلاده ضد الدنمارك وسيبتعد على اثره لفترة ستة اسابيع عن الملاعب. في المقابل، يسير بايرن ميونيخ بثبات نحو الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الالماني اذ يتقدم بفارق 20 نقطة، كما انه يسعى الى ان يصبح اول فريقه يحتفظ بلقب دوري ابطال اوروبا منذ ان نجح في ذلك للمرة الاخيرة ميلان عام 1990. وعلى ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة الاسبانية، يسعى اتلتيكو مدريد الى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ عام 1997 عندما يستضيف ميلان. وللمفارقة، كان مدرب اتلتيكو مدريد الحالي الارجنتيني دييغو سيميوني احد افراد الفريق الذي بلغ ربع النهائي للمرة الاخيرة وهو واثق من قدرة فريقه على تحقيق هذا الامر خصوصا بان فريقه خسر مرتين فقط على ملعبه ىهذا الموسم في 22 مباراة. ويعود الى صفوف اتلتيكو هدافه دييغو كوستا الذي غاب عن المباراة الاخيرة له في الدوري ضد سلتا فيغو لايقافه. في المقابل، يعود الى صفوف ميلان المهاجم المشاكس ماريو بالوتيلي منذ اصابته في كتفه في مباراة الذهاب علماً بانه شارك احتياطياً للمرة الاولى في المباراة التي خسرها فريقه امام اودينيزي صفر-1 في الدوري المحلي السبت. اما الغائب الاكبر في صفوف ميلان فسيكون صانع العابه ريكاردو مونتوليفو لوقفه.