بعد غيابه عن الساحة الفنية فترة طويلة قرر الفنان أشرف عبد الباقي العودة بقوة من خلال المسرح وتقديم برنامج "مصر البيت الكبير" ومسلسل تليفزيوني جديد بعد توقف مسلسله السابق "حفيد عز" منذ عامين والذي قال عنه إنه لا أمل في عودة تصويره مرة أخرى لذا يعتبره ماضياً لا ينظر إليه وينظر أمامه في خطواته الفنية القادمة. وقد صرح الفنان أشرف عبد الباقي لموقع "عيون ع الفن" أنه سيعود للدراما قريباً بمسلسل "أنا وبابا وماما" ويشاركه البطولة الفنانة نشوى مصطفى، وأكد عبد الباقي أنه مشغول حالياً بقراءة السيناريو خاصة بعد ترحيبه الشديد بالفكرة وحماسه للعمل مرة أخرى مع المخرج فداء الشندويلي لأنه قدم معه مسلسلين من قبل. ويقول عبد الباقي: "السيناريو الرائع والفكرة المهمة التي يتناولها المسلسل شجعاني على العودة للدراما لأني حريص على الحفاظ على تاريخي بها لذا أختار بدقة الأعمال التى أقدمها. ففكرة المسلسل يعكسها اسمه حيث يتحدث عن العائلة من خلال أب وأم وأولاد ونعرض لمشكلاتهم اليومية التي يمر بها كل المصريين فهو مسلسل عائلي يرصد العلاقة بين الآباء والأمهات وبين أولادهم خاصة مع وجود الفرق الرهيب بين الجيلين في التفكير لأن أولادنا تربوا على التكنولوجيا ومن خلال الفرق الكبير في التفكير بين الجيلين نحاول تقديم عدة مواقف كوميدية اجتماعية حقيقية يمر بها أغلب أفراد المجتمع المصري وهذا هو هدفنا من المسلسل توصيل الرسالة للأباء والأولاد". ويضيف: "المسلسل ثلاثون حلقة متصلة منفصلة نعرض كل يوم مشكلة اجتماعية مختلفة وأقدم شخصية الأب أما الأم فتقدمها نشوى مصطفى، أقدم صورة من الأب الذي يمثل أغلب آباء مجتمعنا فهو يبذل قصارى جهده في عمله لتوفير مصاريف أولاده ومستوى جيد لهم ولديه مشكلات مع زوجته ومشكلات أولاده. ويؤكد عبد الباقي أن المسلسل سيكون لرمضان القادم لكن تحديد بدء ميعاد التصوير يتوقف على مدى التوفيق بين مواعيد تصويره ومواعيد عمله بالمسرح حيث ينشغل بتقديم تجربة مسرحية جديدة بعنوان "تياترو مصر" بينما لا يجد مشكلة في مواعيد البرنامج لأنه يسجل ساعتين كل أسبوع. وعن عودته للمسرح يقول"آخر مسرحية قدمتها منذ عشر سنوات كانت "لما بابا ينام" والتي توقفت بعد وفاة علاء ولي الدين وبعدها تراجع المسرح الخاص بشدة وحالياً حاولت أن أضع يدي على الأسباب التي أدت الى اختفاء المسرح ومعالجتها وإعادة تقديم المسرح بشكل أتفادي فيه كل هذه الأسباب والتي كان على رأسها سعر التذكرة التي خفضتها من 300 جنيه الى 50 جنيهاً لتكون في مقدرة جميع الفئات لأننا كنا نخسر طبقة كبيرة من الجمهور غير القادر على دفع ثمن التذكرة، السبب الثاني مدة عرض المسرحية كانت أربع ساعات اختصرتها إلى ساعتين لأنها تخلق حالة من الملل وغيرت المواعيد بدلاً من 11 إلى 3 مساء جعلتها من 8 إلى 10 مساء لتناسب مواعيد الشباب والعائلات أيضاً، كما أنني أبعد عن الألفاظ والتلميحات التي تخجل منها الأسرة والتي كانت سبب نفور البعض من المسرح". ويضيف:"أضفت عوامل جذب أخرى منها أن الجمهور يأتي ليشاهد مسرحيتين مدة كل منهما ساعة لنكسر الملل كما أن الجمهور يمكن أن يأتي للمسرح أكثر من مرة لأنه لن يشاهد نفس المسرحية التي شاهدها بل سيشاهد قصة وفكرة مختلفة تماماً، وأيضاً العرض التلفزيوني يعتبر دعاية جيدة للمسرح وتسبب في زيادة إقبال الجمهور على المسرح وحتى الجمهور غير القادر على الذهاب للمسرح أتينا به إليهم في المنزل من خلال عرض مسرحية كل أسبوع على قناة الحياة وهذه كانت فكرتي". ويواصل: "كل 15 يوماً نعرض مسرحيتين وهو ما يتطلب مني مجهوداً شديداً في البروفات، وتقديم هذا العدد من المسرحيات يتطلب وجود عدد كبير من الأفكار التي نقدمها في كل مرة ولا نجد مشكلة في هذا الأمر لأن معي مجموعتين من ورش العمل يبدعون أفكاراً جديدة كما أنني فتحت الباب للشباب للانضمام إلينا فأي شخص يأتي بفكرة جيدة تصلح لتقديمها في مسرحية أقبلها منه وأقدمها وهذا الأمر شجع الكثير من الشباب للانضمام إلينا، كما أنني استعنت بفريق تمثيل من الوجوه الجديدة مكون من 22 شاباً وفتاة وتعمدت عدم الاستعانة بنجوم يشاركونني المسرحيات لأن لديّ رغبة في إعطاء الشباب الفرصة وتشجيعهم حيث شعرت بأنني لابد أن يكون لي دور في دعم الشباب. ويؤكد عبد الباقي:"هدفي الأول والأخير صنع حالة من الضحك والبهجة نُخرج بها الناس من حالة الكآبة التي تفرضها ظروف البلد، والحفاظ على الجمهور الذي كسبته بعودتي للمسرح بعد أن نالت المسرحيات إعجاب كل من شاهدها وهو ما يضع عليّ مسئولية تقديم مسرحيات أقوى في الفترة القادمة لا يقل مستواها عن المسرحيات التي أعجبت الجمهور حتى لا أخسر الجمهور الذي كسبته بالمسرح بل يزيد، خاصة أن المسرح يرى فيه الممثل رد فعل الجمهور سريعا وجها لوجه. وعن إعادة تجربة المذيع ببرنامج "مصرالبيت الكبير" قال إنه يعشق تقديم البرامج ونجاحه فيها يشجعه على إعادة التجربة في كل مرة خاصة بعد نجاح حلقة عادل إمام التي قدمها في ليلة رأس السنة وحققت ردود أفعال جيدة لدى الجمهور الذي يفضل قضاء رأس السنة في المنزل". وتابع: " أنا واحد من هؤلاء وعمري ما سهرت في رأس السنة خارج المنزل واعتدت منذ صغري وحتى الآن أن أقضيها في البيت مع حمص الشام الذي كانت تعده والدتي لي مع إخوتي".