بعد التجارب الحُرّة ليوم الجُمعة كشف البريطاني لويس هاميلتون بأنّ الفوز بسباق جائزة المجر الكُبرى لن يكون بمُتناول اليّد، ولكن ذلك تغيّر تدريجيًّا عندما حقّق قطب الإنطلاق الأوّل على حلبة هنغارورينغ ليُحافظ عليه في السباق وليُسجّل فوزه الأوّل مع مرسيدس وال22 في مسيرته الإحترافيّة بسباقات الفورمولا واحد. وهذا هو الفوز الرابع لهاميلتون في المجر بعد فوزه في 2007، 2009، و2012، إذ تمكّن من وضع الفنلندي كيمي رايكونن خلفه طيلة فترات السباق ما سمح له بالمُحافظة على إطاراته وإدارتها بطريقة صحيحة من دون سيارات مُنافسة تُعيق طريقه. ويأتي فوز هاميلتون مفاجئًا كون مرسيدس لم تختبر الإطارات الجديدة في سيلفرستون ولكون درجة حرارة الحلبة وصلت الى 51 درجة مئوية، إلّا إنّ الإستراتيجيّة الصحيحة التي حظيّ بها ساعدته على التألق في سباقه العاشر مع مرسيدس. المعركة على المركز الثاني كانت حماسيّة بين سائقين وهما الألماني سيباسيتان فيتيل الذي إعتمد إستراتيجيّة التوقف ل3 مرّات والفنلندي كيمي رايكونن الذي إختار التوقف لمرتيّن فقط، إلّا إنّ الأخير تمكّن من الدفاع عن مركزه بالرغم من إطاراته القديمة التي صمدت ل27 لفة. وجاء في المركز الرابع الأسترالي مارك ويبر الذي إنطلق عاشرًا، إذ إعتمد على إستراتيجيّة مُختلفة عن بقيّة السائقين من خلال إستخدام للإطارات المُتوسطة (ميديوم) في النصف الأوّل من السباق. الأسترالي توقف قبل 10 لفات لإستخدام الإطارات اللّينة (سوفت) ولكنه لم يتمكّن من الإقتراب من زميله فيتيل. الإسباني فرناندو ألونسو الذي إنطلق خامسًا وعلى الرغم من إنطلاقته السريعة، إلّا إنّ إكتفى بالمركز الخاس مع مرور ال70 لفة. في حين كان المركز السادس من قبل الفرنسي رومان غروجان الذي كان من أبرز المُرشحين للفوز بالسباق قبل تعرضه لعقوبة دخول/خروج من منطقة الصيانة بسبب تجاوزه للبرازيلي فيليبي ماسا من خارج حدود الحلبة. أمّا المركز السابع فكان للمُشاكس جنسن باتون الذي وقف صدًّا منيعًا بوجه فيتيل وغروجان، إذ كان مُساهمًا بصورة غير مُباشرة في إنفراد لويس هاميلتون بالصدارة مُتقدمًا على سائق فيراري البرازيلي فيلبيي ماسا وعلى زميله في الفريق المكسيكي سيرجيو بيريز. ويليامز أحرزت نُقطتها الأوّلى لهذا الموسم من خلال إحراز باستور مالدونادو للمركز العاشر.