تعودنا أن نرى مشاهد مبهرة لقيادة السيارات وأداء حركات تحبس الأنفاس من الإثارة في أفلام الأكشن بالسينما العالمية. ونعلم جيداً أن من يقومون بهذه المشاهد ليسوا أبطال هذه الأفلام بل محترفون في قيادة السيارات، وأداء الحركات الاستعراضية الخطرة بها، كما يتدخل المخرجون والفنيون بالطبع لأداء بعض الخدع السينمائية حتى يقنعونا كمشاهدين بأن ما نراه أقرب إلى الحقيقة. كل هذا أصبح بالنسبة لنا معتاداً، بل ولا يثير الدهشة لسببين: أن هذا يحدث على شاشة السينما فقط، وأن من يقومون به من المحترفين أجانب يمتلكون في دولهم كافة الإمكانات المادية والمهارية التي تؤهلهم للوصول لهذا المستوى من الاحتراف. أما أن يحدث أكثر مما نراه على شاشة السينما في الواقع، وأن يقوم به مواطن عربي، فهذا بالفعل ما دعاني للانبهار، بل والتحديق بعدم تصديق في شاشة الكمبيوتر أثناء مشاهدتي للفيديو المرفق أسفل هذا المقال. ففي هذا الفيديو يظهر شاب سعودي ملثم يلقب نفسه ب "الأستاذ"، والذي يخبرنا في بداية الفيديو برسالة مكتوبة بخط يد رائع أنه من هواة رياضة الرفع، ثم يبدأ في استعراض مهاراته النادرة من خلال قيادة سيارته الهيونداي البيضاء بسرعة على طريق سريع ثم يرفعها فجأة لتسير على جانب واحد باستخدام عجلتين فقط! ويزداد الانبهار والإثارة عندما يغادر الشاب عجلة القيادة فجأة ليتسلمها مساعده الجالس بجواره على المقعد الأمامي ويحافظ على توازنها وهي تسير على جانبها كما هي، ثم يظهر الشاب الملثم بشكل متوالٍ من نوافذ السيارة لتغيير عجلاتها بمنتهى السرعة والمهارة وهي تسير بهذا الوضع الخطر! وفي النهاية يعود الشاب لاستلام عجلة القيادة، ثم يتمادى فيقودها بنفس المهارة والتوازن أثناء الإطلال برأسه خارجاً من النافذة، ونصف جسده منتصب خارج السيارة! ومع ختام الفيديو، يواصل الشاب كتاية رسالته للمشاهدين، ويشكرهم على حسن المتابعة، كما يطالب بتخصيص أماكن لهواة ممارسة هذه الرياضة الخطرة. أترككم الآن لمشاهدة الفيديو، وأرجو أن تستمتعوا به كما أمتعني.