أعلن الإتحاد الدولي لكرة السلة بعد اجتماع المجلس المركزي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، انّه سوف يمضي قدماً في تطبيق نظام حديث وروزنامة جديدة لمسابقاته، بدءاً من العام 2017، سينقل اللعبة الى "عالم ثانٍ" على كافة المستويات. وجاء إقرار النظام الجديد بناءً على دراسة فنية وإقتصادية معمّقة تهدف الى زيادة شعبية كرة السلة، ورفع الموارد المالية وإضفاء اهمية أكبر للعبة بشكل مستمر، ناهيك عن إعتماد نظام شبيه بكرة القدم في التصفيات سواء بتلك المؤهلة الى البطولات القارية او بطولة العالم. إذ إنّه سيتم رفع عدد الفرق المشاركة بعد كأس العالم العام 2014 في إسبانيا الى 32، حيث تقام النسخة المقبلة العام 2019 وليس 2018 كي لا تتزامن مع المسابقة الأم لكرة القدم، ومن عندها ستقام كل أربع سنوات (أي 2023، 2027 إلخ...). ويقضي نظام التأهل الجديد بأن تستمر التصفيات نحو سنتين في محطات ست: تشرين الثاني (2017)، شباط، حزيران، أيلول وتشرين الثاني (2018) وأخيراً شباط (2019). وستحدّد المواعيد بدقّة (في الأيام والساعات) خلال الشهرين المقبلين بعد التنسيق مع أصحاب الشأن جميعاً من إتحادات محلية وغيرها. كما ستقسم المنتخبات في كل قارة على مستويين (أ و ب)، مع إتاحة الفرصة امام ثلاثة او أربعة فرق من المستوى الأدنى الى الإرتقاء الى المستوى الأول، على أن تلعب مباريات التصفيات وفق نظام الذهاب والإياب. أما الخبر الذي يعني لبنان أكثر، فهو دمج القارتين الآسيوية والأوقيانية مع بعضهما، أي انّ منتخبات مثل أستراليا ونيوزيلندا ستلعبان ضمن التصفيات ذاتها مع المنتخب اللبناني لكأس العالم، في حين أنّ هذا النظام لا يشمل التصفيات المؤهلة الى الألعاب الأولمبية. وإعتباراً من العام 2017 أيضاً، سوف تلعب البطولات القارية كل أربعة اعوام وليس إثنين كما هو معتمد حالياً، على أن يكون نظام التأهل هو نفسه أي يمتد لعامين ووفق نظام الذهاب والإياب بعد بطولة العالم عام 2019، وضمن الفترة الاولمبية (2020، 2024 إلخ...). هذا النظام الجديد سوف يتيح لجماهير اللعبة في اكثر من 140 دولة على متابعة منتخباتها الوطنية بشكل منتظم، وستسدي دوراً محورياً في تأهل بلدانها الى كأس العالم، والبطولات القارية على حدّ سواء. إذ إنّه ستلعب حوالى 1200 مباراة في كل أربع سنوات في العالم بأسره. ويلحظ النظام الجديد أهمية الدور الذي ستعنى به الأندية ورابطات البطولات الوطنية والحاجة الى تأمين مناسب على اللاعبين الذين سيشاركون بشكل دوري على الصعيد الدولي. فالنظام الجديد يراعي صحة اللاعبين من خلال التقليل من أعباء العمل في الصيف ويستجيب لمخاوف الاندية حول تعرّض اللاعبين للتعب والإرهاق خلال التجمع الواحد وما يسبقه من تمارين مكثفة تمتد لأشهر طويلة.