نيويورك:- طالبت الأممالمتحدة يوم الاربعاء سلطات ميانمار بالعمل على وقف العنف وفرض سيادة القانون في إقليم راخين لمنع تصاعد العنف هناك. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، أنه في الوقت الذى تعمل فيه قوات الأمن في ميانمار على الحد من التداعيات السلبية للعنف الطائفي في غرب البلاد، بدأ البوذيون والمسلمون "الروهينجا" هناك يتزودون بأسلحة بدائية في تحد واضح لمحاولة الحكومة التصدي لموجة جديدة من العنف. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أدريان إدواردز، في تصريح نقلته صباح اليوم الإذاعة البريطانية، إن الاحصائيات الحالية تؤكد أن عدد النازحين بلغ نحو 28 ألفا، مشيرا إلى أنه بات واضحا أهمية فرض النظام والقانون لوقف العنف والسماح لفرق الإغاثة بتوزيع المعونات لمن يحتاجها. وكانت ميانمار قد رفضت عرضا من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يدعو إلى بدء محادثات ثلاثية تجمع بين الرابطة والأممالمتحدة وحكومة ميانمار بهدف إنهاء العنف بين البوذيين وأقلية الروهينجا المسلمة، ورغم مزاعم الحكومة بعودة السلام للمنطقة فقد سقط قتيل وجريح من البوذيين أمس الثلاثاء عندما فتحت قوات الأمن النار في جزيرة رامري. وتعتبر الأممالمتحدة مسلمي الروهينجا -وعددهم حسب بعض الإحصاءات نحو 800 ألف- من أكثر الأقليات اضطهادا، حيث لا تعترف ميانمار بهم مواطنين. وينظر كثير من مواطني ميانمار إلى الروهينجا على أنهم بنجاليون، لكن بنجلاديش لا تعترف بهم أيضا وترفض استقبالهم. وطالب الأزهر الشريف في مصر منظمة التعاون الإسلامي بعقد قمة طارئة لوزراء خارجية الدول الإسلامية، لمناقشة تداعيات ما يحدث للمسلمين في ميانمار، واتخاذ قرارات حاسمة من أجل الضغط على الحكومة لإنقاذ المسلمين هناك.