منذ انطلاق الحلقات الأولى من برنامج "ذا فويس" وضح للجمهور انه مختلف كليا عن باقي برامج "المسابقات" التي تشبهه فبخلاف أن لجنة التحكيم التي تتكون من الفنانين كاظم الساهر وعاصي الحلاني وصابر الرباعي والفنانة شيرين عبد الوهاب يتمتعون بخفة ظل كبيرة على المسرح، إلا أن الجمهور لاحظ أيضا مدى الذوق والأخلاق والرقة التي يتمتعون بها في التعامل مع المتسابقين، حيث إنهم عندما يضطرون لرفض أحد لا يظهرون أبدا عيوبا أو مشاكل في صوت هذا المتسابق بل يثنون على أدائه وصوته ويعطونه الأمل بأنه فنان متميز لكن صوته لا يتناسب مع باقي الأصوات التي لديهم. وظهر الذوق الشديد الذي يتمتع به أعضاء لجنة التحكيم في الحلقة الأولى من مرحلة المواجهة والتي يضطرون فيها للاختيار من بين فريقهم بعضه البعض، حيث يجري مواجهة بين كل اثنين من الفريق ويختار منهم واحدا فقط، مما كان يجعلهم في حيرة شديدة، حيث كان عضو لجنة التحكيم يشعر بإحراج كبير جدا عندما يعلن عن اختياره ويظل يعتذر للمتسابق الذي لا يختاره كثيرا جدا لدرجة أن الفنان كاظم الساهر خرج للمتسابقة وسام والتي خرجت من فريقه لأنه اختار منافستها ربى ليعتذر لها أمام زوجها وصديقتها، ويؤكد لها أنها مشروع نجمة كبيرة جدا وأن الفرصة أمامها مازالت كبيرة، وأكد كاظم أن النوم فارقه بسبب الاختيار بين وسام وربى وسبب له مشاكل كثيرة، وهذا السلوك لا نجده في برامج مسابقات مشابهة، حيث نجد في البرامج الأخرى بعض لجان التحكيم يسخرون من صوت بعض المتسابقين، وآخرين يرفضونهم دون أي اعتذار أو شعور بالذنب للقضاء على حلمهم بكلمة واحدة أو بضغطة زر، بينما يتمتع أعضاء لجنة تحكيم "ذا فويس" بنسبة حساسية وإنسانية مرتفعة للغاية وعادة ما يضعون مكانهم بدل المتسابقين ويلتمسون لهم الأعذار، وهو ما لا تجده في برامج مسابقات أخرى.