لندن:- تفاقمت أزمة تواجه هيئة البث البريطانية (بي.بي.سي) بعد أن تبين أن منتج برامج، حذر الهيئة من احتمال اتهامها بإخفاء معلومات حين حذفت تقريرا عن ارتكاب أحد نجومها لانتهاكات جنسية ضد أطفال. وانتشرت المزاعم بأن المذيع التلفزيوني الشهير جيمي سافيل الذي توفي العام الماضي، والذي عمل لسنوات دون أن يعترض سبيله شئ لحساب "بي بي سي" على الرغم من إدعاءات بممارسته الجنس مع الأطفال في مبان المؤسسة. ويقع رئيس "بي بي سي" الجديد جورج أنتويسل تحت ضغط حاليا لتفسير السبب في إلغاء تقرير "نيوزنايت" تحقيقا في شأن سافيل العام الماضي. وكان مارك طومسون الرئيس التنفيذي الحالي ل"نيويورك تايمز" مديرا عاما للهيئة في ذلك الحين. وفي وقت لاحق قال أمس ميريون جونز وهو أحد منتجي برنامج "نيوزنايت" وشارك في إعداد التحقيق إنه حذر رئيس تحرير البرنامج من أن "بي.بي.سي" معرضة لخطر الاتهام بإخفاء معلومات إذا لم تبث التقرير. ونقلت "بي.بي.سي" عن جونز قوله "كنت متأكدا أن الموضوع سيظهر بطريقة أو أخرى و.. ستتهم (بي بي سي) بإخفاء معلومات". ومنحت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا سافيل لقب "سير" وكان واحدا من الأسماء الشهيرة في "بي بي سي" وأبرز الشخصيات التلفزيونية وثارت تساؤلات حول ما إذا كانت هيئة الإذاعة البريطانية قد غضت الطرف عن ممارساته. وفي الأسبوع الماضي فتحت الشرطة البريطانية تحقيقا جنائيا في المزاعم بارتكاب سافيل انتهاكات قائلة إن أكثر من 200 ضحية محتملة تقدموا لها منذ زعمت قناة بريطانية أخرى أنه أقام علاقات مع أطفال على مدى عشرات السنين. وبثت قناة "إي تي في" المنافسة مقابلات مع نساء ذكرن أن سافيل ارتكب انتهاكات جنسية بحقهن حين كن في الثانية عشرة من العمر وأن هذا حدث في أحيان بمقر "بي بي سي". وبدأت "بي بي سي" تحقيقين مستقلين في المزاعم أحدهما لبحث تصرفات سافيل والآخر للتحقيق في السبب وراء حذف تقرير برنامج "نيوزنايت". ولم تعلق "بي بي سي" رسميا على القضية قائلة إنه من غير الملائم التعليق لحين الانتهاء من نتائج التحقيقين. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاثنين إن "الأمة روعت بالادعاءات الخاصة بسافيل، مشيرا إلى أنها تزداد سوءا يوما بعد يوم".