صنعاء: -أكد مصدر عسكري يمني أن الضباط الخمسة الذين اختطفوا في سوريا مبتعثون للدراسة فيها منذ سنتين. وكانت جماعة "جبهة النصرة" الإسلامية التي تقاتل ضد حكم الرئيس السوري قالت، في شريط مصور بث على الانترنت أمس الأحد إنها إنها تحتجزهم لانهم أرسلوا "للمساعدة على قمع الانتفاضة في سوريا". ويظهر الشريط ومدته 4 دقائق، 5 رجال يرتدون ملابس مدنية ويبدو خلفهم علم أسود كتب عليه عبارة "جبهة النصرة" ويطلبون من الحكومة اليمنية التوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، كما يعرض الشريط الذي بثته العديد من المواقع الجهادية البطاقات العسكرية لليمنيين الخمسة الى جانب صور لهم بالزي العسكري". ونقلت وكالة "رويترز" عن جماعة حقوقية يمنية قولها إن الرجال الخمسة ضباط في الجيش اليمني يدرسون في أكاديمية عسكرية في حلب وفقدوا في أغسطس الماضي في المدينة. ونقلت الوكالة عن جماعة "هود" قولها إن التقارير تشير إلى أن "الضباط اختفوا وهم في الطريق من حلب الى دمشق استعداداً للعودة الى بلدهم بعد انتهاء دراستهم". وقال مصدر في مكتب وزير الدفاع لبي بي سي إن "الضباط الخمسة مبتعثون بشكل رسمي منذ عامين لدراسة الماجستير في أكاديمية الأسد العسكرية في مدينة حلب ضمن بروتوكول تعاون عسكري قديم بين البلدين". وأشار المصدر إلى أن الضباط الخمسة ومعهم يمنيون آخرون احتجزوا في الرابع من سبتمبر/آيلول اثناء سفرهم من حلب الى دمشق استعدادا للعودة الى اليمن. وكان أهالي الضباط المعتقلين قد شكلوا لجنة في 16 سبتمبر سعيا إلى إطلاق سراحهم. ويؤكد الأهالي أن الضباط لا علاقة لهم بالقتال الدائر في سوريا. وتضمن الشريط المصور، الذي لم يتسن التحقق من صحته ، مقابلة مع أحد الرجال الخمسة الذي عرف عن نفسه بأنه محمد عبده حزام المليكي. وقال المليكي:"أطالب الحكومة اليمنية بوقف جميع العلاقات اللوجستية والعسكرية مع النظام السوري لأن نظام بشار الاسد يقتل شعبه وهذا ما رأيناه بأعيننا". وتبنت "جبهة النصرة" العديد من الهجمات الانتحارية في سوريا منذ بدء الصراع فيها العام الماضي.