طرابلس:- أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن محكمة في سويسرا أدانت ثلاثة سويسريين بتهمة تزويد نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بتكنولوجيا نووية. وقالت الوكالة "قضت محكمة سويسرية بالسجن على عائلة من ثلاث مهندسين سويسريين بتهمة تزويد نظام القذافي بالتقنية والمعرفة اللازمة لتطوير برنامج الأسلحة النووية". واتهمت المحكمة الجنائية الاتحادية في مدينة بيلينزونا السويسرية فريدريك تينر (75 عاما) وولديه أورس (46 عاما) وماركو (43 عاما) بتوفير التكنولوجيا والمعرفة النووية لبرنامج الأسلحة النووية الناشئ لدى العقيد الليبي الراحل معمر القذافي حتى عام 2003، عندما تخلى عن المشروع بضغط دولي. وأدانت المحكمة المهندسين الثلاثة بتوفير آلات وتدريب وأيضا تصنيع أجهزة طرد مركزي في مصنع بماليزيا. وقد أقر الرجال الثلاثة بذنبهم مقابل عدم قضاء مدة أطول في السجن، كما تجنبوا محاكمة مطولة كان يمكن أن تسلط الضوء على دورهم المزدوج بوصفهم عملاء لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي). وكانت واشنطن ضغطت بنجاح على الحكومة السويسرية لعدم توجيه اتهامات لأفراد عائلة تينر بأنهم عملاء لسي آي أي، وبتدمير بعض الأدلة الحساسة. وأكد الادعاء أن عمل عائلة تينر في التجسس والتخريب نيابة عن "سي آي أيه" كان عاملا مخففا للعقوبة. وقد صدر حكم على الأب تينر بالخضوع للمراقبة لمدة عامين، في حين صدر حكمان بالسجن لمدة 50 شهرا بحق الولدين، إلا أن المدانين الثلاثة لم يؤخذوا إلى السجن بسبب المدة الطويلة التي قضوها في الحبس الاحتياطي.