ذكرت صحيفة جارديان البريطانية يوم الاثنين ان بعض شخصيات طالبان مستعدة للتفاوض على ابرام صفقة سلام شامل تتضمن تواجدا عسكريا امريكيا طويل الامد في افغانستان ولكنها لن تقبل حكومة حامد كرزاي. ونقلت الصحيفة عن تقرير سينشره المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدراسات الدفاعية والامنية قوله ان طالبان مصممة على القيام بانفصال حاسم عن القاعدة في اطار تسوية وهي مستعدة لاجراء مفاوضات بشأن تعليم الفتيات. ونقلت الصحيفة عن التقرير قوله ان "طالبان ستكون مستعدة للتفاوض على وقف لاطلاق النار في طار تسوية عامة وكجسر ايضا بين اجراءات بناء الثقة والقضية الاساسية المتعلقة بتوزيع السلطة السياسية في افغانستان." وقال المعهد ان تقريره والذي جاء تحت عنوان "وجهات نظر طالبان بشأن المصالحة" اعتمد على مقابلات مع اربعة اشخاص من طالبان لم يتم ذكر اسمهم ومنهم اثنان كانا وزيرين في حكومة طالبان السابقة ومازالا قريبين من الدائرة المقربة من القيادة. وقال احد من تمت مقابلتهم والذي وصف بانه عضو مؤسس لطالبان ان الجماعة ربما تقبل استمرار العمليات الامريكية المضادة للارهاب والتي تستهدف القاعدة مادامت قواعدهم لا تستخدم كنقاط انطلاق لشن هجمات على دول اخرى او للتدخل في السياسة الافغانية. وقال التقرير انه من وجهة نظر طالبان فان اي وقف لاطلاق النار سيحتاج لتبرير اسلامي قوي ولا يمكن ان يلمح لاي شكل من الاستسلام. واشنطن تحقق في مزاعم تمزيق سجلات مشتريات وقود للجيش الأفغاني من جهة أخرى.. يبحث محققون في مزاعم قيام مسؤولين في قيادة حلف شمال الأطلسي التي تدرب الجيش الأفغاني بتمزيق سجلات مشتريات وقود للأفغان تصل قيمتها الاجمالية إلى قرابة 475 مليون دولار. وقال تقرير مبدئي للمفتش العام المختص بإعادة الإعمار في أفغانستان إن قيادة التدريب لم تكن تتعقب أيضا سير الوقود الذي توصله للجيش الأفغاني للتأكد مما إذا كان يستخدم بالفعل أم يجري تخزينه مما يدع المسؤولين عاجزين عن تحديد إن كان يسرق. وقال جون سوبكو الذي عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا في منصب المفتش العام المختص بإعادة الأعمار في خطاب لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إنه يحقق في مزاعم قيام مسؤولين في القيادة الأمنية الانتقالية الموحدة في أفغانستان بتمزيق سجلات. ويجري مكتب سوبكو تحقيقات جنائية ومدنية أيضا في مزاعم بالإهدار والتزوير والخروقات فيما يتصل بمشروعات إعادة الأعمار التي تمولها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وكتب سوبكو في الخطاب الذي حصلت رويترز على نسخة منه إنه خلال التدقيق في مصير الوقود المخصص للجيش الأفغاني "أبلغتنا القيادة الأمنية الانتقالية الموحدة في أفغانستان بأن مسؤوليها مزقوا كل السجلات المالية الخاصة بالبنزين والنفط والزيوت المخصصة للجيش الوطني الأفغاني والمتعلقة بمدفوعات تصل إلى قرابة 475 مليون دولار إجمالا من أكتوبر 2006 إلى فبراير 2011."