يبحث المنتخب الإنجليزي عن فك نحس قديم لازمه في مبارياته مع المنتخب السويدي عندما يواجهه في كييف ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لبطولة أمم أوروبا التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا حتى الأول من يوليو المقبل. ولم تنجح إنجلترا حتى الآن بالفوز على السويد في أي مسابقة رسمية، إذ فازت السويد مرتين وتعادلا خمس مرات، في كأس العالم 2002 تعادلا 1-1 في سايتاما، وفي نسخة 2006 تعادلا 2-2 في كولن حيث سجل قائد الفريق الحالي ستيفن جيرارد هدف التعادل قبل خمس دقائق على النهاية، وفازت السويد على أرضها 2-1 في كاس أوروبا 1992. وبشكل عام، التقى المنتخبان 21 مرة، ففاز كل منهما 6 مرات وتعادلا 9 مرات. كما فازت إنجلترا على السويد 1-صفر على ملعب ويمبلي في لندن العام الماضي. وعاد منتخب الأسود الثلاثة إلى قاعدته في كراكوفيا في جنوب بولندا بروح معنوية جيدة بعد التعادل مع فرنسا. قائد الفريق ستيفن جيرارد قال: "يجب أن نحصد النقاط الثلاث، كي تصبح النقطة أمام فرنسا هامة، السويد صعبة وأعتقد أننا لم نتغلب عليهم منذ وقت طويل، سنحترمهم لكن يجب أن نهزمهم". أما المدرب روي هودسون فتحدث عن ضرورة الاختراق الهجومي بحال أراد فريقه خطف النقاط: "إنه الثلث الأخير، أليس كذلك؟"، هذا ما قاله ردا على المكان الذي ينبغي تطويره في الفريق. واعتبر هودسون أنه ينبغي إراحة لاعبيه خصوصا جيرارد وسكوت باركر اللذين قدما مباراة كبيرة ضد فرنسا. وتدرك السويد من جهتها أن الخسارة أمام إنجلترا ستقصيها من البطولة بعد سقوطها افتتاحا أمام أوكرانيا 1-2. وحذر لاعب وسط ليون الفرنسي كيم كالستروم: "لا مجال كبير لدينا للمزيد من الأخطاء، لقد استخدمنا فرصتنا الأولى". أما المدرب إيريك هامرين (54 عاما)، فصب جام غصبه على لاعبيه: "في الشوط الأول ضد أوكرانيا، قام خمسة أو ستة لاعبين فقط بواجباتهم، وهذا ليس بأمر جيد ولا ينبغي تكراره". ولم يكمل المهاجم زلاتان إبراهيموفيتش تمارين بلاده أمس لإصابة في فخذه تعرض لها خلال الخسارة أمام أوكرانيا. لكن معسكر الفريق الأصفر ذكر أنه ليس متخوفا من غياب اللاعب عن المواجهة، إذ قال عضو في الجهاز الفني للمنتخب: "تعرض لضربة خلال مباراة أوكرانيا، لم يشارك لأسباب احترازية". وأجرى إبراهيموفيتش (30 عاما) صاحب هدف التقدم في المباراة الأولى، عملية التحمية مع رفاقه وبعض التمارين الخفيفة، لكنه تلقى علاجا طبيعيا في الوقت المتبقي من المران.