أعلن مسئولو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" عن فتح تحقيق فيما بدر من الجماهير الروسية خلال وبعد مباراة منتخب بلادها أمان نظيره التشيكي في المباراة التي جمعت بين الجانبين في إطار لقاءات الجولة الأولى للمجموعة الأولى ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2012" يوم الجمعة الماضي وانتهى بفوز الدب الروسي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد. وأوضحت اللقطات المسجلة هجوم عدد من الجماهير وتعديهم بالضرب على المشرفين على ملعب مدينة فروكلاف البولندية. وأظهرت مقاطع الفيديو أحد مسئولي الملعب ملقى على الأرض عقب تعرضه لاعتداءات من قبل عدد غير قليل من الجماهير, بينما ظهر موظف آخر وهو يتلقى ركلة في رأسه بعدما حاول إيقاف أحد المهاجمين. وزعمت التقارير الإخبارية أن أربعة من موظفي الملعب قد تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج ثم خرجوا في وقت متأخر من ذات الليلة. ونشر الويفا بيانا عبر موقعه الرسمي جاء فيه:" بعد الاطلاع على تقارير ولقطات الأمن, فإن الويفا قد فتح تحقيقا مع اتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة ضد الاتحاد الروسي لكرة القدم بسبب السلوك غير اللائق لمشجعي منتخبها". وستبدأ اللجنة التأديبية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم التحقيق في شغب الجماهير, وهتافاتهم العنصرية إضافة إلى القائهم الألعاب النارية والشماريخ بجانب رفع لافتات مسيئة وغير قانونية. وصرح ماريوز سوكولوفسكي المتحدث الرسمي للشرطة البولندية قائلا:"أستطيع أن أؤكد أن هذا قد حدث في الملعب, فالمشاغبون جاءوا ضمن مجموعة من المشجعين الروس, ونحن نحاول الآن التعرف عليهم عن طريق تصوير الكاميرات الأمنية بالملعب". كما تقرر فتح تحقيق بشأن مزاعم أعضاء الحملات المناهضة للعنصرية بتعرض ثيودور جيبري سيلاسي مدافع منتخب التشيك إلى انتهاكات عنصرية خلال المباراة رغم عدم تقديم مسئولى منتخب بلاده لشكوى رسمية حتى الآن. وفي نفس الوقت, أصدر الاتحاد الروسي لكرة القدم بيانا طالب فيه جماهيره بتهذيب تصرفاتهم جاء فيه:" نحن نطالب الجماهير المتواجدة في بولندا بالتذكر أنهم لا يمثلون انفسهم فقط وأنهم يمثلون بلدهم, احترموا أنفسكم وبلدكم ومنتخبكم الوطني".