القاهرة : - قالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية، إن حالة الرئيس السابق مبارك فى تدهور مستمر، حيث انتابته عدة اضطربات فى القلب أمس، ويتم عمل تنفس صناعى له بشكل مستمر ومتكرر ولديه ارتفاع حاد فى ضغط الدم. ونفت المصادر فى الوقت نفسه - وفقا لليوم السابع - ما تردد بشأن وفاة الرئيس المحكوم عليه بالمؤبد داخل محبسه بمستشفى سجن طره، مضيفا أن الفريق الطبى المعالج له برئاسة العميد الدكتور سامى مناع مدير مستشفى طره قد عكف فى الساعات الماضية على مرافقة مبارك ومتابعة حالته لحظة بلحظة، بعد توصيله بجهاز التنفس الصناعى وجهاز قياس سرعة ضربات القلب. وأضافت المصادر نفسها أنه تم تشديد الحراسات الأمنية على المستشفى وعمل الاستعدادات اللازمة بعدما أعلنت إدارة السجون حالة الطوارئ القصوى، تحسبا لتدهور حالة الرئيس السابق ووفاته، وقالت المصادر إن ما تم نشره من شائعات تفيد بوفاة مبارك هدفها إثارة البلبلة فى الشارع المصرى خاصة مع اقتراب جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية. من جهة ثانية قال مصدر أمنى رفيع لجريدة الشروق : إن علاء وجمال مبارك يتناوبان الجلوس مع والدهما وإنه تم فتح البوابة الرئيسية بين سجن المزرعة وملحق المزرعة، لتسهيل وصولهما إليه خلال فترة التريض التى يتمتعان بها فى السجن. وقالت المصادر الطبية إن مبارك وضع على جهاز تنفس صناعى تحسبا لأى أزمات قد يتعرض لها، وإنه يغط فى نوم عميق لساعات طويلة تصل الى 16 ساعة يوميا، واكتفى الاطباء بتغطيته بمفرش أبيض من دون أن يتمكن أحد من تحفيزه على تناول الأدوية، مشيرة إلى أن مناعته تراجعت بنسبة كبيرة ما أدى إلى قصور فى وظائف الكبد والبنكرياس وتعرضه لجلطات حول الرئة. وأكد المصدر الأمنى على صعوبة نقل مبارك إلى مستشفى خارج السجن، نظرا لتدهور صحته.." كما أن وزارة الداخلية لن تتحمل تبعات نقله الى الخارج، ولن تتبع أى طريقة استثنائية تخالف قوانين ولوائح السجون". وأوضح إن وزارة الداخلية لن تتحمل المسئولية السياسية عن أى معاملة استثنائية لمبارك، التى يمكن أن تؤدى إلى ردود أفعال شعبية غاضبة، مضيفا "الداخلية لن تدفع ثمن أخطاء مبارك للمرة الثانية، ويكفى ما حدث عقب الثورة المصرية من تدمير المراكز الشرطية واقتحام السجون". وأضاف أن دور الداخلية هو توفير الرعاية الطبية الكاملة لمبارك داخل السجن، خاصة مع تعرضه لأمراض الشيخوخة. فى سياق آخر، تقدم العشرات من المرضى المساجين بمنطقة سجون طرة بعدة بلاغات إلى النائب العام، ضد الدكتور إحسان كميل كبير الاطباء الشرعيين لرفضه الكشف عليهم، ولرغبتهم فى صدور قرارات بالإفراج الصحى عنهم، لإصابتهم بأمراض مستعصية مثل الشلل النصفى والقلب وأمراض الكبد، مطالبين أيضا برعاية صحية على غرار ما يحدث مع مبارك الذى خصص له فريق طبى لعلاجه، على حد نص البلاغ.