اسيوط :- أهالي ضحايا قرية عرب أبوكريم بديروط الذين ماتوا فى حادثة ليبيا أمس يستغثيون بالمشير لسرعة إعادة جثامين أبنائهم، رأفة بحال أهاليهم خاصة وهناك أنباء متضاربة حول أسماء المتوفين والمصابين، وهناك عائلات لاتعرف مصير أبنائهم بعد تعنت جهات الامن هناك وتجاهل الامر يقول محمد خميس، شقيق المتوفي أحمد خميس، لمراسل "بوابة الأهرام"، إن مديرية الأمن أو المحافظ لم يسأل أحد فينا حتي الآن، خاصة وهناك أنباء متضاربة حول أسماء المتوفين والمصابين، وهناك عائلات لاتعرف إذا كان أبناؤهم متوفين أومصابين، مضيفًا أن الذين علمنا أنهم لقوا مصرعهم 12 شخصًا من بينهم محمد عبيد محمد، وأحمد خميس غيضان، وعليان أحمد عبدالرحمن شيباني، ومحمود عبد الحميد شيباني، وصلاح خليفة أبو بكر، وأحمد سالمان عبدالعال سالم، وعلاء عبدالناصر رشوان، وإبراهيم فتحي نصر، أما المصابون، فيبلغ عددهم نحو 16 شخصًا تقريبًا من بينهم مسعود طه عبد المطلب، ومحمد لملوم عبد المنعم، وأبوالنجا عيسي علي، ووحيد ثابت عبد العال، وعبد الراضي عبد الغني مهدي، وعبداللاه عطية واصف، أحمد محمد غيضان، نجاح شوشة واصف، محمد إبراهيم حسين، وعطية عبد الحميد عبد العاطي. قال أحمد عبد الفتاح، خال المتوفي أحمد خميس عبد القادر، إنه تلقي اتصالًا هاتفيًا مساء أمس من أقارب لهم في ليبيا يخبره بوقوع حادث لابن شقيقته، ولقي فيه مصرعه هو و11 شخصًا آخرين، فضلًا عن إصابة نحو 16 شخصًا آخر من أهالي القرية، وهو الأمر الذي أصابني بالصدمة فور علمي بالنبأ. وأضاف عبد الفتاح: بعد ذلك بدأت أجري بعض الاتصالات الهاتفية لأعلم سبب الوفاة، وهنا كانت الصدمة الأكبر، حيث أخبرني أقاربي في ليبيا، أن هناك مجموعة من الأشخاص خرجوا عليهم بالطريق، وطلبوا منهم التوقف للحصول علي أموالهم، ولكنهم رفضوا ذلك، فقام هؤلاء المجموعة بإطلاق الأعيرة النارية علي السيارة، مما أدي إلي انحرافها وانقلاب ومصرع 12 شخصًا وإصابة 16 شخصًا. وأشار عبد النعيم أحمد عبد الرحمن شيباني، شقيق المتوفي "عليان"، إلي أن نحو 28 شخصًا من أبناء القرية سافروا يوم الخميس الماضي، إلى دولة ليبيا بحثًا عن العمل، وفي أثناء مرورهم بأحد الأكمنة المرورية، فوجئوا بإطلاق النار على السيارة التي يستقلونها، الأمر الذي تسبب في انقلاب الاتوبيس، ووفاة 12 شخصًا من بينهم شقيقي وأبناء عمي "صلاح" و"محمود"، وأضاف: تلقيت نبأ وفاتهم من زملائهم المصابين في نفس الحادث، والذين يتلقون العلاج في مستشفي طبرق بدولة ليبيا، مطالبًا بسرعة تدخل المشير حسين طنطاوي لدى السلطات الليبية للإفراج عن الجثث ونقلها إلى القرية لدفنها لأن "إكرام الميت دفنه"، والتحقيق في الواقعة، متهمًا السلطات الليبية بقتلهم. يذكر أن القرية تقع غرب مدينة ديروط، بمحاذاة الجبل ممتدة بين قرية دلجا التابعة لمحافظة المنيا من جهة الشمال وقرية دشلوط من جهة الجنوب بطول نحو 9 كم تقريبًا، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 20 ألف نسمة، ومساحتها تمتد 9 كم تقريبًا وبهذا تعتبر أكبر قرى مركز ديروط مساحة، ورابع قرية من حيث عدد السكان بعد صنبو وديروط الشريف والكودية، وسكانها قبائل عربية نازحين إليها في القرن السادس عشر وأشهرهم قبيلة ترهونة أو طرهونة، وهي قبيلة عربية نازحة من شبه الجزيرة العربية، من بني كعب بن أحمد من قبائل بني سليم بن عيلان - بحسب معجم قبائل العرب - وهم منتشرون في عدة محافظات مصرية وفي وليبيا والمغرب العربي. بوابة الاهرام