يشهد هذا العام سباقا محموما لتحقيق النجاح وأعلى الأرباح بين اثنتين من أكبر شركات تصنيع السيارات في اليابان والعالم أجمع، وهما نيسان وتويوتا . فنيسان قد نجحت بالفعل خلال العام الماضي 2011، في بيع ما يقرب من 5 ملايين سيارة بأرباح وصلت إلى 6 مليارات دولار، وتتوقع المزيد والمزيد من النجاح في العام الجاري، من خلال ارتفاع أرباحها بنسبة 28%. أما تويوتا، فيبلغ معدل إنتاجها السنوي من السيارات حوالي 3 أضعاف نيسان، ورغم الصعوبات والمشاكل الكبيرة التي مرت بها خلال العام الماضي بعد زلزال وتسونامي اليابان الذي وقع في مارس 2011، وتسبب في إغلاق بعض مصانع السيارات، فقد نجحت في الربع الأخير من العام في تحقيق أرباح مرتفعة أنقذت الموقف، وجعلتها تحقق أرباحا اقتربت من 4 مليارات من الدولارات. وتنوي تويوتا تعويض المزيد مما فاتها العام الماضي في 2012، حيث أطلقت في اليابان منذ أيام قلائل موديلات جديدة من سيارتها الشهيرة والمحبوبة كورولا، وعلى رأسها كورولا أكسيو السيدان، التي يغيب فيها التركيز على العوامل الجمالية لصالح الاستخدام العملي والحفاظ على البيئة. وتتميز هذه السيارة بخفة وزنها وقوة أدائها، وجسمها القوي الذي يتحمل الاستخدام الشاق، وكابينة تتسع برحابة ل 5 ركاب مع مساحة مريحة في الخلف لمد الساقين. وتسعى تويوتا لحسم المعركة التنافسية لصالحها هذا العام، وخاصة في اليابان، حيث قررت الالتزام بإنتاج 3 ملايين و500 ألف سيارة للسوق اليابانية من إجمالي إنتاجها السنوي الكلي البالغ 7 ملايين و500 الف سيارة.