فيينا:- قالت الشرطة النمساوية إن وفاة وزير النفط الليبي السابق شكري غانم الذي عثر على جثته في نهر الدانوب أمس الأول، ناتجة من غرق من دون تدخل خارجي وفق النتائج الأولية للتشريح. وقال المتحدث باسم شرطة فيينا عارضا النتائج الأولى لتشريح جثة غانم في مؤتمر صحفي إن "سبب الوفاة هو الغرق. ليس هناك عناصر تشير إلى مسئولية خارجية حتى الآن". وكانت الشرطة النمساوية قد أعلنت أنه تم العثور على جثة شكري غانم وزير النفط الليبي السابق الذي كان مقربا من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والذي توفي الأحد في فيينا، حيث كان يعيش في المنفى، في نهر الدانوب. وكان الراحل قطع علاقاته مع القذافي في مايو 2011 وأقام في العاصمة النمسوية التي يعرفها جيدا، إذ أنه أقام فيها فترات طويلة لمناسبة اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك". وكان غانم رئيسا للحكومة الليبية من 2003 إلى 2006 ووزيرا للنفط، إضافة إلى ترؤسه "مؤسسة النفط الوطنية" من 2006 إلى 2011. ومن المقرر أن تجري مراسم دفنه في ليبيا. وفي طرابلس، أشار مصدر أمني ليبي إلى أن غانم ربما يكون قد قتل على أيدي أعداء سياسيين. مضيفا أن السلطات تحقق في الحادث وأعرب عن اعتقاده بأن عملاء سابقين للقذافي ربما قاموا بدفعه في نهر الدانوب. وكان غانم -الصديق المؤتمن سابقا للقذافي- مقربا أيضا من سيف الإسلام نجل القذافي. وكان مطلعا على معلومات ربما تكون خطيرة منها صفقات نفطية مع حكومات غربية.