كشفت صحيفة التحرير النقاب عن أول تقرير رسمى اصدره مجلس الطوارىء والازمات بشركة النصر للبترول حول الحريق الهائل الذى شب داخل مستودعاتها منذ اسبوعين . و أظهر التقرير أن الحريق بدأ بالخزان 152 المخصص للرواسب وفصل الزيت لاعادة استخدامها مرة اخرى حيث بدأ بانفجار نتيجة الخواص الكيميائية للغاز الذى تراكم وأدى الى انفصال غطاء الخزان وخروج سحابة غازية ذات طبيعة اثقل من الهواء وشديدة الخطورة وسريعة الاشتعال فاصطدمت بالسيارة نصف نقل التى كانت متواجدة ويقودها بشير سعد بشير الذى يعمل بقطاع النقل بالشركة فادى مصدر حرارى بالسيارة الى اشتعال النيران بها ووفاه العامل فى الحال وارتداد النيران الى الخزان الذى خرجت منه الغازات فاشتعلت النيران بالخزانات 151 للرواسب و4 مستودعات لتخزين النفتة وهى المادة الرئيسية لانتاج البنزين والمخصصة للتصدير بمستودعات ارقام 131 و 133 و 46 و 115 . وأضاف التقرير ان اشتعال النيران بالسيارة النصف النقل ادى الى عدم امتداد الكارثة والنيران الى خارج اسوار الشركة واشارة المرور المجاورة لسور الشركة ومنطقة الحريق على بعد 50 متر والتى يقف بها نحو 40 سيارة كل دقيقتين فى اشارة المرور . وتضمن التقرير الخسائر المادية وهى احتراق 6 صهاريج وسيارتين اطفاء احدهما للنصر للبترول والاخرى للسويس لتصنيع البترول والسيارة النصف نقل التى بدات بها الحريق بالاضافة الى احتراق 4 الاف طن نفتة تقدر قيمتها ب 4 ملايين دولار واصدر التقرير توصيات بضرورة سرعة استيعاض الخسائر المادية واعادة تشغيل اجهزة التكرير وسرعة تزويد الشركة بسيارات اطفاء ومطالبة اللجنة الجغرافية لقطاع البترول بوضع خطة تنسيق لتطوير عمليات التامين بالنصر للبترول وشركات البترول الاخرى بالقطاع الجغرافى داخل السويس ومواجهة قصور معدات الاطفاء المتطورة لضرورة تدعيم اجهزة الاطفاء لشركات البترول بسيارة اطفاء تليسكوبية مثل سيارة ايبيك التى ظهر دورها الايجابى فى مكافحة النيران . وكانت النقابة العامة للمهندسين برئاسة ماجد خلوصي، شكلت الجنة لمعاينة الحريق الذي شب بشركة النصر للبترول بالسويس، كان بهدف معاونة ودعم الشركة فنيًا وليس بهدف تقصي الحقائق، كما تناقلت بعض وسائل الإعلام وذلك من منطلق دورها القومي كاستشاري للدولة.