الخرطوم : - اعتبر البرلمان السوداني ، "الحركة الشعبية"، التي تقود الحكومة في دولة جنوب السودان، "معادية" للخرطوم، كما دعا إلى "استئصال" جميع قواتها، رداُ على الهجوم الذي شنته الحركة الجنوبية على منطقة "هجليج" النفطية، داخل الأراضي السودانية، الأسبوع الماضي. وأجاز البرلمان "المجلس الوطني" بالإجماع، في جلسته الاثنين، برئاسة أحمد إبراهيم الطاهر، تقريراً للجنة الأمن والدفاع الوطني، حول رد وزير الدفاع الوطني على مسألة مستعجلة، عن "اعتداءات" حكومة جنوب السودان على منطقة هجليج، والوضع الأمني الراهن بالبلاد، قدمه رئيس اللجنة، كمال عبيد. ودعا التقرير إلى ضرورة تأسيس "إستراتيجية وطنية واضحة"، للتعامل مع حكومة دولة جنوب السودان، وتعزيز جهود الوحدة الوطنية، وتقوية الجبهة الداخلية، ودعم القوات المسلحة والقوات النظامية، وإقامة الحوار البناء مع القوى السياسية في الجنوب، ما عدا الحركة الشعبية، واستئصال جميع قواتها. كما أوصى البرلمان بإعادة طرح الموازنة، وإعلان التعبئة الشاملة، وإيقاف التفاوض مع الحركة الشعبية وحكومتها، مع استمرار التفاوض معها في المسائل العسكرية، بهدف "إخراج ما تبقى من قواتها من تراب الوطن"، كما دعا إلى إعادة تقويم الموقف العسكري، واستنفار الجهود السياسية والدبلوماسية والشعبية والإعلامية. وطالب التقرير بتصنيف حكومة الحركة الشعبية في الجنوب باعتبارها "معادية للسودان"، وتعليق الحوار معها، وفك الارتباط، وطرد حركات التمرد، وعدم الحديث مجدداً عن مشروع ما يسمى "السودان الجديد"، واتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن. وكذلك دعا التقرير إلى عدم استخدام عبارة "تحرير السودان"، باعتبار استخدامها يعد "عملاً عدائياً تجاه السودان"، ومطالبة المجتمع الدولي بتجريم ذلك، والعمل على إنشاء قوة احتياطية لمساندة القوات المسلحة، وتحسين أوضاع المقاتلين، ودعمهم المادي والمعنوي. كما أكد على ضرورة "تفعيل القوانين لضبط الوجود الأجنبي عامةً، والجنوبي خاصةً، ورفع وتيرة التعبئة السياسية، ومحاصرة الأعمال السالبة للطابور الخامس، وتعزيز جهود الوحدة الوطنية، وتقوية الجهود الداخلية لضمان الاستقرار والتنمية." وكانت حكومة الخرطوم قد حذرت، في وقت سابق الاثنين، نظيرتها في جوبا من المساس بحقول النفط في منطقة "هجليج"، التي سيطر عليها الجيش الشعبي التابع للجنوب الأسبوع الماضي، وأكدت بأنه لا تفاوض مع جوبا حتى انسحابها من المنطقة الغنية بالنفط، والتي قد تقود الجانبين لحرب جديدة. المصدر : سي ان ان